-A +A
بعثت السعودية عبر وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان رسالة واضحة للنظام الإيراني، مضمونها يتمحور حول توجيه الاهتمام التوسعي لدى الملالي إلى الداخل الإيراني عوضاً عن صرف ملايين الدولارات لوكلائها ومليشياتها في المنطقة وزعزعة الاستقرار في دول المنطقة والتدخل في شؤونها الداخلية.

الرسالة الواضحة، التي أكدها الوزير السعودي في مقابلة تلفزيونية، لا تقبل التأويل ولا تحتاج لتفسير كثير حتى يستوعبها النظام الإيراني. منذ الأزل عُرفت المملكة في الأوساط الإقليمية والدولية دولةً راعيةً للسلام، في المقابل صُنفت إيران دولةً راعيةً للإرهاب بشهادة كبرى دول العالم. هذا التباين بين سياسات البلدين لا يدع مجالاً للشك بين من يريد السلام ومن يبحث عن الخراب. الأمير فيصل بن فرحان أكد بوضوح أن على النظام الإيراني إظهار نوايا حسنة، ووصف دعوة النظام للحوار بأن هدفها التسويف والمماطلة، وأنها غير جادة.


الرسالة السعودية الواضحة لنظام طهران تتمحور حول «تغيير الفكر الحالي»، والتركيز على البناء الداخلي ورفاهية الشعب الإيراني، والاستفادة من موارد البلد لرخاء الشعب نفسه لا تذكية نار الصراعات في المنطقة. وختم الأمير فيصل بن فرحان رسالته بوضوح شديد أنه متى ما تغيّر هذا الفكر فإن الأمور الباقية ستكون سهلة.