-A +A
أحمد الشميري (جدة) a_shmeri@
لقيت نتائج القمة الخليجية الـ41 اهتماماً ومباركة يمنية كبيرة على المستوى الشعبي والمجتمعي والسياسي؛ نظراً لما تمثله وحدة الخليج وقوته من أهمية لليمن ودعم الشرعية، وما تضمنته من نتائج داعمة لحقوق الشعب المشروعة في مواجهة المخططات الإرهابية الإيرانية.وقال البرلماني اليمني محمد الحزمي: «نتائج القمة وما تمخض عنها من مصالحة خليجية سينعكس خيرها على شعوب الخليج بشكل خاص واليمن بشكل عام؛ لأننا جزء يكمل بعضنا مع إخواننا مصيرنا مشترك». وأضاف: «لقد تفهم الخليجيون أهمية توحيد صفوفهم والتفرغ للمشاريع التي تهدد أمنهم واستقرار الدول العربية بكاملها»، مؤكداً أن المشروع الإيراني لا يهدد اليمن وحدها بل الأمة الخليجية والعربية بكاملها، إذ إن التاريخ يبين أن هذه الدولة الإرهابية لم تقاتل أي عدو سوى تدخلها السافر في دولنا ومحاولة تمزيق صفوف المسلمين ونشر الإرهاب والفوضى والعنف. ولفت إلى أن نتائج القمة الخليجية ستعزز قوة الخليج وأمنه واستقراره وتنميته، مؤكداً أن غضب وانزعاج وكلاء إيران من هذه المصالحة الخليجية بما فيها قيادة المليشيا الحوثية، كان واضحاً سواء في وسائل إعلامهم أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن المصالحة الخليجية تمثل نافذة خير وخطوة مباركة سيكون لها أثر إيجابي على الجزيرة العربية، والشعب اليمني يتأمل خيراً من نتائج القمة، مشيداً بحنكة وحكمة القيادة السعودية في رأب الصدع وتوحيد الصفوف والقضاء على كل المحاولات المشبوهة لتفريق الأمة وتدمير وحدة كيانها التي ظهرت جلياً في القمة الخليجية ومخرجاتها.

من جهته، وصف المحلل السياسي أكرم الفهد نتائج القمة الخليجية بأنها جسر العبور إلى المستقبل المزدهر وقهر كل التحديات والتهديدات والانتصار عليها. وقال الفهد: إن مخرجات قمة العلا لن تكون حبراً على ورق بل منذ اللحظة الأولى مثلت خارطة طريق لمصالحة خليجية، كما أن بنودها تؤكد على حرص القيادات العليا بضرورة تحصين المنطقة بكاملها والحفاظ على أمنها واستقرارها. وأضاف: «مخرجات القمة وضحت الموقف الخليجي للكثير من القضايا بما فيها قضية اليمن، إذ شددت البيانات على دعم الشرعية والعودة للعملية السياسية وتحقيق السلام الدائم والشامل».