-A +A
فهيم الحامد (الرياض) Falhamid2@
ثمة اتفاق في أدبيات فلسفات القيادة في العالم، قديما كانت أو حديثا، على الدور المحوري للقائد في تحقيق نهضة الأمم والمجتمعات، فمهما توافر لدولة ما من موارد ضخمة فلن يكون بمقدورها تحقيق التنمية والرفاهية وتحقيق تطلعات الشعب وتلمس رغباتهم، والاقتراب منهم، إلا بوجود قيادة حكيمة لديها الحنكة وبعد النظر، واعية ولديها رؤية متقدمة لبوصلة الاحتياجات.. والحمد لله الذي وهب للمملكة قائدا حكيما، وقدوة عزيزا على الشعب، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي تتلمذ في مدرسة الحكمة وبيت المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه.

وفي علم القيادة السياسية فإن القائد يعتبر القدوة المحفزة الطموحة التي لديها القدرة والإرادة السياسية لصناعة الفارق. لقد ألهمنا الله هذه القيادة الرشيدة، صاحبة الإرادة والطموح والرؤية التي استنهضت همم المجتمع وغرست فيهم القيم الإيجابية من خلال تكريس قيم القدوة والعمل الصالح. وعندما تلقى الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم الجمعة الماضي، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفايروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فإنه أرسل رسالة للشعب السعودي، بأنه القائد القدوة، حرصا منه -حفظه الله- على الوقاية من هذا الوباء، وتأكيدا منه على سياسة الوقاية التي انتهجتها المملكة منذ اليوم الأول لاكتشاف وباء كورونا من خلال الإجراءات الصحية الاستباقية واتباع البروتوكولات العالمية، فضلا عن إعطاء الأولوية القصوى للإنسان، سواء كان سعوديا، أو مقيما، أو حتى مخالفا للقوانين.


وفي أواخر ديسمبر الماضي، تلقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أيضا، الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لفايروس كورونا المستجد، في إطار الخطة الوطنية للقاح «كوفيد 19»، التي تنفذها وزارة الصحة في البلاد.

وبحسب ما ذكرته وزارة الصحة فإن لقاح «كوفيد 19» سيكون متاحا بشكل مجاني لجميع المواطنين والمقيمين، كما سيجري على 3 مراحل، وكل مرحلة لها فئات مستهدفة. وتستهدف المرحلة الأولى المواطنين والمقيمين ممن هم فوق 65 عاما، وأصحاب المهن الأكثر عرضة للعدوى.

الوقاية أولا.. هذه سياسة المملكة.. القيادة القدوة.. سلمان.. القول والفعل.