إندونيسيات على متن دراجة نارية في أحد شوارع جاكرتا.
إندونيسيات على متن دراجة نارية في أحد شوارع جاكرتا.




وزير الصحة الهندي (وسط) يتفقد الاستعدادات لحملات التطعيم في نيودلهي.
وزير الصحة الهندي (وسط) يتفقد الاستعدادات لحملات التطعيم في نيودلهي.




لقاح كوفاكسين الهندي.
لقاح كوفاكسين الهندي.
-A +A
«عكاظ» (لندن، نيودلهي) OKAZ_online@
بدأت بريطانيا أمس (الإثنين) إعطاء مواطنيها الجرعة الأولى من لقاح شركة أسترازينيكا، الذي ابتكره علماء جامعة أكسفورد، في سباق مع التفشي المتسارع لسلالة جديدة من فايروس كورونا الجديد، الذي سيؤدي إلى الإغلاق الرابع الذي ستشهده بريطانيا منذ اندلاع جائحة كوفيد-19 مطلع السنة الماضية. وقال علماء المملكة المتحدة إن السلالة الجديدة للفايروس أسرع في التفشي بنسبة 70% من السلالة السابقة. وكانت وكالة الأدوية البريطانية أقرت لقاح أسترازينيكا الأسبوع الماضي، بعدما سبقت بريطانيا الدول الأوروبية إلى فسح لقاح شركتي فايزر الأمريكية وبيونتك الألمانية. وقبل أن يتلاشى الجدل الذي تسبب فيه استعجال بريطانيا فسح اللقاحين، جاء قرار علماء حكومتها القاضي بتوسيع الفاصل الزمني بين إبرتي اللقاح الأمريك-الألماني من 3 أسابيع إلى 12 أسبوعاً ليشعل السجال مجدداً في الساحة العلمية البريطانية. وقالت وزارة الصحة في لندن إنها طعمت أكثر من مليون بريطاني حتى الآن بلقاح فايزر-بيونتك. وذكرت أنها أتاحت اعتباراً من أمس أكثر من 500 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا/‏‏أكسفورد. وأضافت أنها تعمل على فتح أكثر من ألف مركز للتطعيم، وإتاحة اللقاح في أكثر من 100 مستشفى، وأكثر من 180 من عيادات أطباء الأحياء خلال هذا الأسبوع. وعلى رغم أن لقاح أسترازينيكا/‏‏أكسفورد أظهر فعالية أقل من فعالية لقاح فايزر-بيونتك؛ إلا أنه أرخص ثمناً، ويسهل تخزينه وحفظه في درجات حرارة عادية. وسارعت الأرجنتين والهند إلى فسح اللقاح الإنجليزي لبدء حملاتهما للتطعيم. ولم ينشر علماء الحكومة البريطانية حتى الآن أي بيانات تثبت صحة قرارهم القاضي بتمديد الفاصل الزمني بين إبرتي اللقاح من 3 إلى 12 أسبوعاً. غير أنهم برروه بقولهم إن هدفهم الأكبر هو حماية أكبر عدد من الشرائح السكانية المعرضة للخطر.

وكانت الهند قررت (الأحد) فسح لقاح أسترازينيكا/‏‏أكسفورد، ولقاح محلي طورته شركة بهارات بيوتك الهندية. وأعلنت الهند أنها تطمح مبدئياً إلى تطعيم 300 مليون نسمة، غالبيتهم من الكوادر الصحية، والشرطة، وكبار السن، والمصابين بامراض مزمنة. وتم تدريب أكثر من 20 ألف كادر طبي للقيام بمهمة التطعيم الذي يتوقع أن يستمر حتى أغسطس 2021. ووقعت شركة أسترازينيكا الدوائية البريطانية العملاقة عقداً مع معهد الأمصال الهندي- وهو أكبر مصنع للقاحات في العالم- لإنتاج مليار جرعة من اللقاح الإنجليزي، للاستخدام في الهند والدول النامية. وقال مدير معهد الأمصال الهندي أدار بوناوالا، في إيجاز صحفي أمس، إن الهند ستتسلم 50 مليون جرعة خلال أيام. واللقاح الثاني الذي فسحته الحكومة الهندية هو لقاح كوفاكسين، الذي يقوم على استخدام نسخة نافقة من فايروس كورونا الجديد. وشهدت العاصمة الهندية نيودلهي السبت الماضي تجربة ضخمة استعداداً لتطعيم السكان بنحو 50 مليون جرعة من لقاح أسترازينيكا/‏‏أكسفورد. وذكر مكعهد الأمصال الهندي أنه باع الجرعة الواحدة للحكومة الهندية بـ250 روبية (12.83 ريال)، وبـ1000 روبية للقطاع الخاص (51.31 ريال). وشملت التجربة تطبيق نظام إلكتروني لمراقبة تسليم اللقاح للمرافق الطبية، واختبار أجهزة تبريد اللقاح، وترتيبات النقل. وفي سياق ذي صلة؛ أعلنت إندونيسيا- أكبر دولة إسلامية من حيثُ عددُ السكان- أمس الأول أنها تعتزم تطعيم 181.5 مليون نسمة بحلول مارس 2022. وقالت وزارة الصحة الإندونسية إن الأولوية ستكون لتطعيم 1.3 مليون كادر صحي، و17.4 مليون موظف في خدمات تتعلق بالجمهور، خلال الربع الأول من 2021.