2225588
2225588
-A +A
«عكاظ» (الرياض) Okaz_online@
أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن جائحة «كورونا» لم تكن عائقاً أمام استمرارية أعمال رئاسة السعودية مجموعة العشرين، بل حفّزت الطاقات الدولية للعمل والسعي نحو حلول للأزمة. وقال: «استمرت الاجتماعات وورش العمل لبرنامج رئاسة المملكة ومجموعات التواصل، والتعامل مع واقعنا الجديد بشجاعة وإبداع، أملاً بعالم أفضل فيه الاستقرار والأمن الصحي والغذائي». وشدد الملك سلمان في كلمته لقمة مجموعة الفكر T20 التي ألقاها نيابة عنه وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، أمس (الأحد)، على أن «مؤسسات الفكر لها دور بارز وفعال في دعم صناعة السياسات الاقتصادية والاجتماعية». وأشار إلى أن العالم توحد في محاربة الجائحة التي تهدد الصحة العامة والاقتصاد العالمي بما في ذلك الإجراءات الاستثنائية والحازمة التي اتخذتها دول العالم للحفاظ على البشرية وحماية الإنسان من مخاطر تهدد حياته، مبيناً أن التصدي للأزمات وتطوير النظم الصحية العالمية والرقمية يتطلب تعزيز التعاون الدولي للوصول إلى حلول مناسبة.

ونوه خادم الحرمين الشريفين بأهمية تعزيز وتسهيل طرق التجارة والاستثمار الدولي، والاستفادة من الاقتصاد الرقمي للنهوض بالاقتصاد العالمي. وأكد حرص المملكة على مناقشة ضرورة مواكبة التغير في طبيعة التعليم والعمل وتأهيل المجتمع، لاكتساب مهارات جديدة تتواءم مع توجهات سوق العمل في المستقبل، وتوفير فرص للشباب والشابات لبناء مستقبل اقتصادي واعد، وتقوية أنظمة الحماية الاجتماعية. وأضاف: «أهم أولوياتنا الحالية تتم حول إنقاذ الأرواح وإيجاد لقاح لجائحة كورونا ومكافحة تبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية، والعمل عن كثب لبناء نظام صحي عالمي قوي يساعدنا في مكافحة الوباء القائم وآثاره». وقال:«تناقشتم في مجموعة الفكر 20 حول دعم مجموعة العشرين لأهداف التنمية المستدامة ومن ذلك تسريع التغطية الصحية الشاملة، خاصة في ظل الجائحة، وهي مواضيع هامة وحيوية وتتطلب تعزيز التعاون الدولي متعدد الأطراف لمعالجتها في ظل ما يعانيه العالم من آثار جائحة كورونا». وتابع «في ضوء الجائحة التي نمر بها تظهر مجدداً أهمية إيجاد وسائل لتقوية النظم المالية بما يكفي لمواجهة الأزمات العالمية ودعم استعادة تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة والدول النامية وأهمية تعزيز وتسهيل طرق التجارة العالمية والاستثمار الدولي والاستفادة من الاقتصاد الرقمي للنهوض بالاقتصاد العالمي من كبوته». وأكد حرص رئاسة السعودية لمجموعة العشرين لهذا العام على الاستماع إلى توصياتكم المختلفة من خلال اجتماعات مجموعات العمل التابعة لمجموعة العشرين التي شاركتم فيها، وأبدت رئاسة المملكة اهتماماً بمخرجات اجتماعات مجموعات التواصل ومنها مجموعة الفكر20.


وختم خادم الحرمين كلمته بقوله:«كنا نأمل أن تكون استضافة قمة مجموعة تواصل الفكر 20 حضورياً في الرياض، عاصمة المملكة، ولكن للأسف، منعتنا الجائحة من ذلك، ونتطلع إلى زيارتكم للمملكة بعد انتهاء الجائحة لتجدوا أجمل استضافة وتتمتعوا بالكرم الأصيل».