الفنانة الأمريكية سوزان بريمان تعبر وسط 230 ألف علم أبيض غرستها في واشنطن لإحياء ذكرى المتوفين بكوفيد-19.
الفنانة الأمريكية سوزان بريمان تعبر وسط 230 ألف علم أبيض غرستها في واشنطن لإحياء ذكرى المتوفين بكوفيد-19.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) «عكاظ» (واشنطن، بروكسل) OKAZ_online@
يوم جديد في أتون جائحة فايروس كورونا الجديد. لكنه قد يكون من أسوَئها. فبعد أقل من 24 ساعة من ارتفاع عدد المصابين حول العالم إلى 44 مليوناً، ارتفع صباح الأربعاء إلى 44.28 مليون. واتسم اليوم أيضاً بارتفاع محزن في عدد الوفيات. فقد بلغ العدد عالمياً 1.17 مليون. وأعلنت فرنسا وبريطانيا أكبر ارتفاع في عدد وفياتهما منذ أبريل ومايو الماضيين، فيما أعلنت إيطاليا واليونان ارتفاعاً مخيفاً في عدد الحالات الجديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. ولم يقتصر بؤس الأرقام على دولة بعينها، بل شمل مختلف أرجاء العالم. فقد تجاوز عدد الإصابات بالولايات المتحدة 9 ملايين نسمة أمس. وذكر مؤشر جامعة جونز هوبكنز لرصد إحصاءات الأزمة الصحية أن أمريكا سجلت أكثر من 500 ألف إصابة جديدة خلال الأسبوع الماضي وحده. وكان بلوغ الـ500 ألف إصابة الأولى قد استغرق نحو ثلاثة أشهر في الولايات المتحدة. وأصبحت الهند أمس (الأربعاء) تقترب من 8 ملايين إصابة (7.99 مليون)، فيما ارتفع عدد وفياتها بكوفيد-19 إلى 120.054 وفاة. وسجلت العاصمة نيودلهي أمس أكبر عدد من الحالات الجديدة (4.853 إصابة). وبالطبع فإن البؤس في أوروبا غدا مشهداً معتاداً خلال هذا الأسبوع. وبات الإغلاق هو العنوان الرئيسي لجهود مكافحة الفايروس في غالبية البلدان الأوروبية. وأدى تدافع زعماء الدول الأوروبية لاتخاذ تدابير الإغلاق إلى اندلاع احتجاجات ضخمة، أثارت عنفاً وشغباً في عدد من عواصم القارة أمس وأمس الأول. واضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مخاطبة شعبه تلفزيونياً أمس، معلناً سلسلة تدابير جديدة أكثر تشدداً، خصوصاً أن مرضى كوفيد-19 باتوا يحتلون 57.5% من أسرّة غرف العناية المكثفة بمشافي البلاد. وفرضت حكومة رئيس الوزراء الإيطالي غويسيبي كونتي حظراً للتجول في عدد من المدن الكبرى، في مسعى لتفادي العودة إلى الإغلاق الشامل. وذكرت السلطات الصحية الفرنسية أنها رصدت 33.417 إصابة جديدة أمس. وحذر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارماني الشعب من «توقّع قرارات صعبة». ويصل عدد المنومين بكوفيد-19 في مشافي فرنسا إلى 18.978 شخصاً. وأعلنت إيطاليا أنها سجلت نحو 22 ألف إصابة جديدة (الإثنين)، علاوة على 221 وفاة. وقال رئيس وزراء هولندا مارك روتي أمس، إن جميع الخيارات، وبينها الإغلاق الشامل، على الطاولة، بعدما ارتفع عدد الحالات الجديدة من 55.587 الأسبوع الماضي إلى 67.542 هذا الأسبوع. وفي إسبانيا، قالت وزارة الصحة إنها سجلت أكثر من 8.300 حالة جديدة خلال الساعات الـ24 المنتهية صباح الأربعاء، إضافة إلى 746 وفاة خلال الأسبوع الحالي. وتسعى الحكومة الإسبانية لإقناع البرلمان اليوم (الخميس) بضرورة إعلان حال طوارئ في البلاد. وقالت إسبانيا إن عدد مرضى كوفيد المنومين بالمستشفيات بلغ أمس 16.700 شخص. وأضافت أن 25% من أسرّة غرف العناية المكثفة يحتلها مرضى كوفيد-19. واقترحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أمس، على حكام المقاطعات الألمانية الـ16 تدابير وصفتها صحف برلين بـ«الإغلاق المخفف»، تشمل إغلاق المقاهي والمطاعم، حتى نهاية نوفمبر القادم. وقالت السلطات الصحية الألمانية إنها رصدت 7.890 إصابة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية. وأعلنت التشيك وبلغاريا عددا قياسياً من الإصابات الجديدة أمس.

بريطانيا: الضغوط من أجل «الإغلاق» تتزايد


كثف العلماء الذين يقدمون المنشورة للحكومة البريطانية ضغوطهم أمس، على رئيس الوزراء المحافظ بوريس جونسون، ليقوم بإغلاق البلاد للمرة الثانية، في مسعى يهدف لصد الموجة الثانية الحالية من هجمة فايروس كوفيد-19. ومع أن بريطانيا عمدت أخيراً إلى تطبيق الإغلاق في عدد من المناطق، إلا أن علماءها يرون أن الإغلاق المشدد يجب أن يعم بريطانيا بأسرها قبل حلول ديسمبر. وذكرت صحف لندن أمس أن رئيس الوزراء تلقى تحذيرات من العلماء من أن عدد الوفيات قد يصل إلى 500 وفاة يومياً قبيل انتهاء نوفمبر. كما أن نحو 25 ألف شخص سيكونون بحاجة إلى التنويم بالمستشفيات. ونقلت صحيفتا «ديلي تلغراف» و«ذا صن» عن مسؤولين قولهما أمس إن التقارير التي رفعها العلماء لجونسون «قاتمة جداً». وكان عدد وفيات بريطانيا بكوفيد-19 تجاوز أمس الأول 60 ألف وفاة منذ اندلاع الجائحة. وحذرت المديرة الطبية للخدمة الصحية في إنجلترا الدكتورة ايفون دويل أمس من أن الارتفاع في عدد الوفيات سيستمر «بعض الوقت»، جراء ارتفاع عدد الإصابات الجديدة.