قناني لقاح فايزر في مصنعها البلجيكي.
قناني لقاح فايزر في مصنعها البلجيكي.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
كشفت صحيفة «ميل أون صانداي» البريطانية، في عددها الصادر أمس (الأحد)، أن شركة فايزر الدوائية الأمريكية العملاقة قامت بتصنيع مئات الآلاف من جرعات اللقاح الذي طورته للوقاية من فايروس كوفيد-19، في مصنعها بمنطقة بورز في بلجيكا. وأشارت إلى أن فايزر تأمل بأن تتمكن من تجهيز 100 مليون جرعة من لقاحها، لتكون متاحة قبيل نهاية السنة، ستخصص 40 مليوناً منها لبريطانيا. على أن تصل طاقتها التصنيعية إلى 1.3 مليار جرعة بحلول سنة 2021. وذكرت الصحيفة أن كل شخص راغب في التطعيم بهذا اللقاح عليه أن يأخذ منه جرعتين. وأبدى مدير فايزر في بريطانيا بن أوزبورن سعادته بمشهد القناني الصغيرة وهي على خط الإنتاج بمصنع الشركة في بلجيكا. وتقوم فايزر بتصنيع لقاحها بالتعاون مع شركة بيونتك الألمانية. وتجري الشركتان تجارب سريرية حالياً على 44 ألف متطوع. وتأملان بالتقدم للحصول على فسح اللقاح من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية نهاية نوفمبر القادم. ونقلت «ميل أون صانداي» أمس عن أوزبورن قوله إن مختبر شركة فايزر في بلدة ساندويتش بمقاطعة كنت، في إنجلترا، توصل إلى عقاقير من شأنها أن توفر علاجاً لكوفيد-19. وفي شأن ذي صلة، قالت شركة أسترازينيكا، التي ستتولى تصنيع اللقاح الذي توصل إليه علماء جامعة أكسفورد البريطانية، إنها تأمل بأن يكون اللقاح متاحاً بنهاية السنة، أو مطلع 2021. وتعاقدت الحكومة البريطانية مع الشركة على تزويد بريطانيا بـ 100 مليون جرعة منه. ويعتقد أن الجرعة من اللقاح البريطاني ستكلف نحو 4 دولارات. أما لقاح شركتي فايزر وبيونتك فقد تكلف الجرعة الواحدة منه نحو 20 دولاراً. وفي روسيا؛ وقع صندوق الاستثمار المبارش السيادي الروسي اتفاقاً مع مختبرات الدكتور ريدي المحدودة في الهند لإجراء تجارب سريرية في الهند، على لقاح «سبوتنك» الروسي. وستشمل التجارب السريرية المرحلتين الثانية والثالثة للتأكد من فعالية اللقاح، ومأمونيته. غير أن إعلان إصابة متطوعين للتجارب السريرية على لقاحي أكسفورد وجونسون آند جونسون أثارتا عدداً من الأسئلة في شأن السبب التي تستخدمها شركات تصنيع اللقاحات لتحقيق الهدف المنشود من تلك الأمصال. لكن العلماء يقولون إن إصابة متطوع، أو متطوعين، بمضاعفات ثانوية من جراء التطعيم أمر معتاد في هذه الصناعة. والملاحظ أن اللقاحين اللذين تعرضا للحادثتين المشار إليهما يقومان على استخدام نسخة نافقة من الفايروس، بينما تختلف وسيلة توصيل المصل إلى الجسم في اللقاحات الأخرى، ومنها لقاح فايزر-بيونتك، وموديرنا اللذين لم يتعرضا لأي عراقيل من ذلك القبيل. ولا يعني ذلك أن اللقاحات التي تستعين بفايروس أو جرثومة نافقة ستفشل حتماً. فخلال مطلع هذا العام حصلت جونسون آند جونسون على فسح من هيئة الغذاء والدواء الأمريكية للقاح يقوم على الأسلوب نفسه لمكافحة الإصابة بفايروس حمى الإيبولا، الذي قتل آلاف الأشخاص في أفريقيا. في حين مني لقاح يقوم على فايروس نافق ابتكرته شركة ميرك وشركاه، للوقاية من فايروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) بالفشل الذريع في عام 2008، بعدما تسبب بالتهابات كثيرة لعدد كبير من المتطوعين. واضطرت الشركة إلى التخلي عن المشروع نهائياً.