-A +A
لا تزال المنطقة العربية مهددة بالأخطار الناجمة عن نفخة العظمة الكاذبة وطموحات الهيمنة التي تراود الرئيس التركي رجب أردوغان. وقد تعاظم انتفاخ الذات لدى أردوغان إلى درجة أنه طامع ليس في نفط العرب وثرواتهم وأراضيهم، بل يريد أن يستولي على حقوق اليونان وقبرص ومصر في مياه شرقي البحر المتوسط، غير عابئ بالتهديدات الأوروبية بفرض عقوبات من شأنها أن تدمر اقتصاده المتراجع أصلاً. ويظن أردوغان أن أوروبا لن تنازعه بحكم عضوية بلاده في منظمة حلف شمال الأطلسي. وهو وهم يعيشه الرجل الموهوم أصلاً بالانتقام من أوروبا والعرب الذين كتبوا نهاية الإمبراطورية العثمانية مطلع القرن الماضي. إن على أردوغان أن يفيق من أحلامه، لأنها في حقيقتها كوابيس. فما أسهل قيام تحالفات إقليمية ودولية لمواجهة مخططات الهيمنة التركية، وعندئذ سيتحول أردوغان إلى نيرون آخر.. يحرق تركيا ويجلس ليتفرج على هشيمها.