-A +A
«عكاظ» (الرياض)

رفع المستشار بالديوان الملكي الدكتور بندر بن محمد العيبان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وللشعب السعودي الأبي التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني الـ90 للمملكة.

وبهذه المناسبة أكد العيبان: «في هذا اليوم المجيد نستذكر وحدة هذا الكيان الشامخ وهذا المنجز الوطني التاريخي العظيم توحيد المملكة العربية السعودية على يد الهُمام البطل الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- الذي ضرب أروع الأمثلة في الشجاعة والحنكة والعزيمة والإيمان والإقدام؛ ففيما كانت الفرقة والتناحر والصرعات سائدة بين أبناء الجزيرة ومناطقها المختلفة، حيث لا أمن ولا أمان ولا تنمية ولا بناء، ها هو صقر الجزيرة العظيم يأتي ليوحدها ويجمع شمل شعوبها ويؤلف بين قلوب أبنائها تحت راية واحدة، راية لا إله إلا الله محمد رسول الله؛ لتنعم بعد الشتات والفرقة بوحدة عظيمة تحت راية التوحيد الخالدة؛ حيث هيأ الله لها هذا الرجل العظيم مع رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فخاضوا معه ملحمة توحيد هذه البلاد الشاسعة ليصبح وطناً أشماً لكل أبنائه وبناته من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه».

وتتوالى الإنجازات تعقبها الإنجازات في عهود أبنائه الملوك البررة رحمهم الله، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر المبارك عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ال سعود، يحفظهما الله.

وأضاف: إن المتابع لهذه المسيرة العظيمة يرى ما قامت وتقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين من حفظ لحقوق الإنسان في هذه الوطن العزيز وخدمة لأبنائه ومن يعيش على أرضه دون تمييز أو تفرقة لينعموا بالأمن والأمان والخير والاستقرار، حيث أنشئت المدن والحواضر، وشقت الطرق وأنشئت المطارات، وبنيت المدارس والجامعات والمستشفيات، ونهضت مؤسسات التعليم والبحث العلمي والمنشآت الصحية، والبرامج الاجتماعية والثقافية وكل ما له علاقة بمناحي الحياة الكريمة في ظل عناية ورعاية ومتابعة من قيادة هذا الوطن -أعزها الله- ليصبح هذا الكيان الشامخ إنجازا حضاريا يفخر به كل مواطن ومواطنة عاماً بعد عام.

وتمضي الأيام لتثبت يوماً بعد آخر أن الجهود المباركة التي تقوم بها المملكة في كل عهودها الزاهرة من خدمة لضيوف الرحمن وزوار الحرمين الشريفين بدءا بمشاريع التوسعة العملاقة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وما تقدمه من خدمات جليلة كل عام لزوارها علامة فارقة وميزة تعده قيادة هذه البلاد واجبا مقدسا تقوم به بكل فخر واعتزاز.

وما وضعته المملكة نصب عينها من خدمة الإسلام والمسلمين في كافة القضايا التي تمسهم على جميع الأصعدة الإقليمية والدولية، إضافة لما تقدمه للمنكوبين في العالم عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية؛ ليدل دلالة واضحة على أن قيادة المملكة تنطلق في ذلك من إيمانها العميق بدورها القيادي لأمتها العربية والإسلامية.

وتتجلى مكانة المملكة العالمية في دورها الدولي البارز كونها عضواً أصيلاً ومؤثراً في قمة العشرين، وما ترؤسها لقمة العشرين الأقوى اقتصاداً في العالم هذا العام إلا شاهد حي على ذلك، حيث يشهد لها قادة العالم بنجاحها في حشد الطاقات لمواجهة جائحة كورونا التي تعد أكبر تحد يواجهه العالم في العصر الحديث، مستطرداً: لم يكن ذلك ليتحقق لولا توفيق الله أولاً ثم الإرادة السياسية والقوة والعزيمة والخطط المدروسة التي تتمتع بها هذه القيادة العظيمة.. نعم على الرغم من جائحة كورونا التي ألقت بظلالها على العالم كله، تبرز المملكة كأنموذج يشار له بالبنان في العالم أجمع، حيث نجحت في وضع الإجراءات والخطط للخروج بأقل الأضرار والخسائر من هذه الجائحة العالمية؛ لتثبت بذلك الرؤى السديدة في إدارة الأزمات بكفاءة وجدارة لحماية الأرواح ولتستمر مسيرة التنمية والعطاء.

وسأل العيبان الله عز وجل في ختام تصريحه أن يحفظ المملكة وشعبها في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين يحفظهما الله، وأن تستمر مسيرة الخير والبناء في هذا الوطن المعطاء بمزيد من الأمن والأمان والاستقرار، والرخاء والازدهار بإذنه تعالى.