-A +A
التربوي: علي حسن شرارة القوزي
تطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام، ويظل الأول من الميزان من عام 1352هـ يوما محفورا في ذاكرة التاريخ منقوشا في فكر ووجدان المواطن السعودي، ففي مثل هذا اليوم قبل 90 عاما، سجّل التاريخ مولد المملكة تحت راية التوحيد، وتوحيدها من بعد تشتت أجزائها، وقيام دولتها الحديثة التي تنتهج مسيرتها نحو الرقي والتطور بعزم أبنائها وحكمة رجالها الكبار.

هذه المناسبة تستوجب شكر الله سبحانه وتعالى على ما منّ به علينا، وما تحقق بفضله ثم بفضل قادتنا من نعم الأمن والأمان والاستقرار والوعي، في ظل قائد عظيم محنّك أدرك أهمية الوحدة، فربط بين أجزاء وطننا، وأدرك أهمية الدولة، فأرسى معالم نظامها القائم على تحقيق العدل والمساواة بين الناس، وأكد الهوية السعودية، فأصبحت رمزا وهوية لوطن واحد قوي ثري مستقر يعبر عن آماله وطموحاته ويسعى إلى تحقيقها.


وتُعد المملكة من أوائل الدول التي استشعرت خطورة فايروس كورونا، وبذلت جهودا استباقية واحترازية باحترافية عالية جدا للوقاية من الفايروس والحد من انتشاره في مرحلة مبكرة، إذ تعاملت مع المرض بمنتهى الشفافية والجدية من منطلق حرصها على مواطنيها وسلامتهم، وأن المواطن على رأس قائمة أولويات الدولة، كما قدمت العديد من الجمعيات الأهلية في المملكة أثناء أزمة كورونا دعمها ومساندتها للمتضررين من الجائحة.

أبناء هذا الوطن يفخرون اليوم بإنجازات المملكة الحضارية والعالمية والإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي نفذتها قيادتنا الرشيدة، وحققت من خلالها المملكة وشعبها مكانة مرموقة بين دول العالم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وأمنيا.