6666
6666
-A +A
«عكاظ» (الرياض)

أكد سفير مملكة البحرين لدى الرياض الشيخ حمود بن عبدالله آل خليفة، أن المملكة العربية السعودية هي الحصن المنيع للأمتين العربية والإسلامية، وتمثل قاعدة صلبة للاقتصاد الإقليمي والدولي وركيزة للأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن العلاقات السعودية البحرينية علاقات تاريخية، متجذرة وراسخة، وتتميز باستراتيجية متنامية ومتطورة، موضحاً أن هذه العلاقات الراسخة والوطيدة التي تعتبر نموذجاً يتحذى به تزداد نمواً بفضل توجيهات واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والملك حمد بن عيسى آل خليفة.

جاء ذلك في لقاء صحفي للسفير الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة مع «عكاظ»، بمناسبة اليوم الوطني السعودي الـ90، حيث تطرق إلى هذه المناسبة مؤكداً بأنها ذكرى غالية وعزيزة على أهل البحرين الذين يشاركون الأشقاء في المملكة العربية السعودية احتفالاتهم الوطنية بكل فخر واعتزاز، مستحضراً في هذه المناسبة الغالية ما قدمه المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من جهود عظيمة وتضحيات كبيرة أسفرت عن توحيد البلاد في دولة واحدة قوية وعزيزة وراسخة الأركان تحت راية التوحيد المباركة.

وأشار الشيخ حمود بن عبد الله آل خليفة، إلى أن البلدين الشقيقين يتميزان بتطابق السياسات والمواقف تجاه القضايا الثنائية والخليجية والإقليمية والدولية، والتأكيد على وحدة المصير المشترك والتعاون غير المحدود بينهما، مؤكداً أن كل ذلك هو انعكاس لما بين القيادتين الحكيمتين من تفاهم وتعاون وتنسيق واحترام متبادل، وانعكاس لما وصلت إليه العلاقات الوطيدة والمتميزة بين البلدين الشقيقين.

وفي ما يلي نص اللقاء

اليوم الوطني السعودي ذكرى عزيزة على قلوبنا جميعاً، فماذا تقولون بهذه المناسبة؟

نود أن نتقدم بأصدق التهاني وأطيب التبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بمناسبة اليوم الوطني الـ90 للمملكة العربية السعودية الشقيقة، سائلين الله تعالى أن يعيد هذه المناسبة العزيزة على المملكة العربية السعودية الشقيقة ملكاً وحكومةً وشعباً بمزيد من النمو والتقدم والازدهار.

إن هذه مناسبة غالية على أهل البحرين جميعاً، واحتفالنا مع أشقائنا في المملكة العربية السعودية نابع من اعتزازنا وفخرنا بالشقيقة الكبرى لما تمثله من عمق استراتيجي، يجسده الماضي المجيد بصورة الحاضر المشرق الذي يفتح الآفاق الواسعة أمام الطموحات الكبيرة وصولاً إلى مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

كما ونستحضر في هذه المناسبة الغالية ما قدمه المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود من جهود عظيمة وتضحيات كبيرة أثمرت تأسيس هذا الصرح الشامخ وتوحيد البلاد في دولة واحدة قوية عزيزة راسخة الأركان تحت راية التوحيد المباركة.

العلاقات البحرينية السعودية ذات طبيعة خاصة جداً.. ما هو تعليقكم؟

العلاقات البحرينية السعودية علاقات تاريخية متجذرة وراسخة تقوم على المودة والمحبة، فهي ذات بعد ثنائي خليجي عربي إسلامي في آن واحد، وهذا يجعلها علاقات استراتيجية متنامية ومتطورة، كما أنها نموذج من العلاقات الصادقة والعميقة التي يحتذى بها، حيث تزداد نموا وتقدماً بفضل توجيهات واهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والملك حمد بن عيسى آل خليفة، والعلاقات السعودية البحرينية قوية وترتكز على عمق الروابط التاريخية والأخوية التي بناها الأجداد ويتوارثها عنهم الآباء والأحفاد بكل معاني الفخر والاعتزاز والتقدير، إضافة إلى أنّ طبيعة العلاقات التي تربط الشعبين والقيادتين في المملكتين الغاليتين أخوية ووطيدة، ولقد قلت سابقاً وأكررها الآن: «معاً كنا، ومعاً نبقى، ومعاً سوف نكمل المشوار».

كيف انعكست الرؤى والسياسات المشتركة بين السعودية والبحرين على العلاقات بين البلدين الشقيقين؟

إن ما بين البلدين الشقيقين من تطابق في السياسات والمواقف تجاه القضايا الثنائية والخليجية والإقليمية والتأكيد على وحدة المصير المشترك والتعاون غير المحدود بين البدلين الشقيقين، هو انعكاس لما بين القيادتين الحكيمتين من تفاهم وتعاون وتنسيق واحترام متبادل، وهو مؤشرٌ لما وصلت إليه العلاقات الوطيدة والمتميزة بين البلدين الشقيقين، حيث تقف القيادتان الحكيمتان سداً منيعاً في وجه المؤامرات والمخططات التي تستهدف أمن واستقرار البلدين ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالمين العربي والإسلامي، فما تقدمه الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية من دور محوري لتحقيق الأمن والاستقرار للمنطقة يؤكد أنها الحصن المنيع الحامي للأمتين العربية والإسلامية، والتي ترجمتها بمواقف لا يمكن نسيانها، ونود أن نشيد في هذا المقام بمواقف المملكة العربية السعودية النبيلة الداعمة لمملكة البحرين في مختلف المجالات.

هل من كلمة أخيرة في هذا اللقاء؟

إن مملكة البحرين تعتز بعلاقاتها الراسخة والثابتة مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، فهي بيت العرب الكبير وتهتم كل الاهتمام بفتح آفاق أوسع وأشمل للتعاون والتكامل باستمرار، كما أن العلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين تصل إلى مرحلة كبيرة تتوافق فيها الرؤى المشتركة والتطابق الكبير في كل المستويات وعلى كافة الصعد، فالبلدان يقفان دائماً وأبداً معاً في كل الظروف، ونحن في البحرين نعتبر السعودية ركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة والإقليم والعالم العربي والإسلامي، وهي كذلك قاعدة صلبة للاقتصاد الإقليمي والدولي، ونموذج يتحذى بها في التوازن وتقدير الأمور والمواقف بحكمة واعتدال، لذلك لا غرابة أن تتصدر المشهد وتحظى بمكانة مرموقة في المجتمع الدولي وتعتبر شريكاً أساسياً لا غنى عنه للكثير من الدول العُظمى، وتحوز على ثقة المجتمع الدولي كله.

ونجدد التهاني والتبريكات للمملكة العربية السعودية بيومها الوطني الــ90 ملكاً وحكومة وشعباً، ونسأل الله جلت قدرته أن يحفظ أرض الحرمين الشريفين من كل مكروه ويديم عليها وعلى دولنا الخليجية والعربية أمنها وأمانها واستقرارها لتواصل بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الارتقاء بهذا الوطن وأهله الكرام.