طالبات في إحدى مدارس بلفاست بآيرلندا الشمالية.
طالبات في إحدى مدارس بلفاست بآيرلندا الشمالية.
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ_online@
أضحت العودة للمدارس أكثر أهمية للحكومات والشعوب من أرقام الإصابات والوفيات الجديدة بفايروس كورونا الجديد. فمع دنوِّ موعدها تتحول المعركة ضد وباء كوفيد-19 إلى سياسية بامتياز؛ طرفاها حكومات تدعي خطورة إبقاء المدارس مغلقة على مستقبل التلاميذ والطلاب، ومجتمعٌ لا يثق بتطمينات الحكومات إلى أن المدارس أمكنة آمنة لتعليم أبنائه وبناته. واضطرت منظمة الصحة العالمية، إزاء الإصرار الحكومي في بلدان عدة على إعادة فتح المدارس، إلى إرشاد سكان العالم إلى ضرورة أن يرتدي الأطفال من عمر 6 إلى 11 سنة قناع الوجه. وانفردت المكسيك بنظام جديد لتعليم طلابها، بعدما أعيد فتح المدارس هناك. ويشمل النظام الجديد مزيجاً من الدروس على أثير الإنترنت، والبرامج التلفزيونية والإذاعية، مع التشديد على عدم جلوس الطلاب في فصولهم. وفي أسكتلندا، أعلنت رئيسة وزراء المقاطعة البريطانية نيكولا ستيرغن أن جميع طلاب ومعلمي المدارس الثانوية سيكون عليهم ارتداء قناع الوجه، خصوصاً عند التنقل بين الفصول. وأشارت إلى أن القرار ناجم عن مخاوف تتعلق بتهوية الممرات وقاعات تجمع الطلاب. بيد أن رئاسة الحكومة في لندن قالت إنه ليس وارداً مطلقاً أن تفرض شيئاً من ذلك القبيل في مقاطعة إنجلترا. وصرح نائب المتحدث باسم رئيس الوزراء بوريس جونسون بأن قناع الوجه يعيق التواصل بين الطالب والمعلم. غير أن لندن غيّرت موقفها المتشدد بعد أقل من 24 ساعة، لتقول إن التلاميذ فوق سن 11 عاماً سيتعين عليهم في المناطق عالية المخاطر ارتداء كمامات، اعتباراً من أول سبتمبر. وأعاد الخلاف بين لندن وإدنبرة الحبر الكثير الذي أريق في دراسات متضاربة عن جدوى الكمامة، وهل توفر الحماية المنشودة؟ وقبل أن يفيق البريطانيون من وطأة التضارب بين حكومتي لندن وإدنبرة بشأن الكمامة؛ أعلنت السلطات الأسكتلندية إغلاق مدرسة بمدينة دندي، بعد أسبوعين فحسب من فتحها. وعزت ذلك إلى تأكد إصابة 17 معلماً وطفلين بكوفيد-19. وأضافت أنه تأكدت أيضاً إصابة ثلاثة أشخاص من مخالطي المصابين. وذكرت السلطات أن جميع أولياء الأمور والمعلمين مطالبون بالعزل الصحي لمدة 14 يوماً، ريثما يتم تطهير المدرسة وتعقيمها. وفي فرنسا، قالت الحكومة التي فرضت على الطلاب ارتداء الكمامات إنها لن تخصص موازنة لتوزيع كمامات مجانية على المدارس.