يملك قدرة على معالجة مرضى كورونا
يملك قدرة على معالجة مرضى كورونا
-A +A
ياسين أحمد (لندن) OKAZ-online@
قال علماء أمس الأول إن دواء أفيبتاديل (إنفيكورب) لمعالجة العجز الجنسي يملك قدرة على معالجة المرضى بكوفيد-19 ممن هم في مرحلة متأخرة من المرض. وعلى رغم أن هذا العقار مرخص في بريطانيا، إلا أن الولايات المتحدة التي لم تقره بعد قررت اعتماده بطريقة مؤقتة، ليتسنى وصفه لنحو 300 مريض في مستشفياتها، على شكل بخاخ عبر الأنف. وقال صانعو الدواء إن 16 مريضاً تم تحريرهم من أجهزة التنفس الاصطناعي بعد إعطائهم هذا العقار. وذكر أطباء في هيوستن أنه ساعد على تعاف سريع لمرضى كانوا بين فكي الموت. وقال باحثون في البرازيل إن أفيبتاديل نجح في حماية الرئتين من الهجمة التي يشنها فايروس كورونا الجديد. وإذا نجحت التجارب، فسيوصف هذا الدواء للمصابين في منازلهم لمنع استفحال الإصابة. وطبقاً لصور الأشعة السينية، فقد أدى أفيبتاديل إلى تحسن انسياب الأكسجين في الدم. بيد أن التجارب التي استمدت منها تلك الخلاصات صغيرة، وغير شاملة.

وفي ما يتعلق بعقار ريمديسيفير، لمعالجة فايروس حمى الإيبولا، الذي تنتجه شركة غلياد ساينسيز الأمريكية؛ قررت الشركة زيادة إنتاجها بنسبة 50%، لمواجهة الطلب العالمي المتزايد على هذا العقار الوحيد الذي أثبت نجاعة في معالجة مضاعفات كوفيد-19. وكانت تجربة سريرية أشرف عليها المعهد القومي الأمريكي للصحة أثبتت أنه أسفر عن تقصير فترة البقاء في المستشفى. وأعلنت غيلياد ساينسيز أن أكثر من 12.5 مليون جرعة من ريمديسيفير ستكون متاحة بحلول نهاية 2020. وأثار إعلان سابق لإدارة الرئيس دونالد ترمب أنها اشترت جميع الكميات المتاحة من ريمديسيفير حول العالم. وقالت الشركة إنها قررت لحل هذه المشكلة منح تراخيص لعدد من مصانع الأدوية في العالم لإنتاج أنواع رخيصة من دوائها، ما سيتيح وجوده في نحو 127 دولة، معظمها منخفضة ومتوسطة الدخل. ومن المفارقات أن ريمديسيفير الذي أنتج أصلاً لعلاح حمى الإيبولا لم ينجح في معالجتها. لكنه أظهر بشريات كبيرة لمعالجة كوفيد-19. وقامت غيلياد ساينسيز بتسعير ريمديسيفير في الولايات المتحدة بـ 2.340 دولاراً لكمية العلاج الكافية لمدة خمسة أيام.


وعلى صعيد المساعي الرامية لتوفير مصل واق من جائحة كورونا؛ أعلنت شركة موديرنا الدوائية العملاقة أن اللقاح التجريبي الذي توصل إليه علماؤها نجح في منع إصابة الفئران المخبرية بالفايروس لبضعة أسابيع. وأضافت أن العلماء لاحظوا أن الفئران التي حقنت بجرعتين من المصل التجريبي ظلت قادرة على تفادي الإصابة لمدة وصلت إلى 13 أسبوعاً. ووصف وزير الصحة الأمريكي أليكس أزار هذا التطور بأنه أهم تقدم علمي تاريخي في مساعي تطوير لقاح ضد كوفيد-19. وطبقاً للنتائج التي نشرتها مجلة «ناتشر» العلمية المتخصصة، فإن لقاح موديرنا أثبت نجاعة حتى لو أعطى بحدود جرعة وحيدة بحقنة في العضل. وتقول منظمة الصحة العالمية إن سجلاتها تشير إلى أن هناك أكثر من 100 لقاح تحت التطوير في أرجاء العالم. لكن 23 منها فقط دخلت مرحلة التجارب السريرية. وفي دراسة أخرى، قال علماء برازيليون (السبت) إنهم يخشون أنه في حال اعتماد لقاح فإنه قد لا يحمي البدناء.