-A +A
عبدالكريم الذيابي (الطائف ) r777aa@
أنعش المسار السياحي الذي أطلقته هيئة السياحة إعادة اكتشاف قصر جبرة التاريخي في الطائف، ورصدت «عكاظ» اهتمام الوفود لزيارته والبحث عن معلومات عنه في مصادر الكتب ومواقع التواصل، خصوصا أنه شاهد على مكانة الطائف وعمقها في السياحة العربية بجذورها الضاربة في أعماق التاريخ. ولازال القصر يحتفظ بعمارته القديمة رغم تهدّم أجزاء منه ويحرص الزوار على توثيق زياراتهم بالتصوير والأفلام وقصص السرد التاريخي في جنباته. وأشار فارس الزهراني إلى جمال طراز القصر المعماري، ويتساءل محمد عسيري عن سبب تسميته بجبرة، وذهب أحمد الروقي إلى تميّز موقعه. وطالب آخرون بتطويره واستثماره مزاراً تاريخياً يقدم الخدمات والفنون. ويقول المؤرخ والكاتب حماد السالمي إن تسمية القصر بجبرة يعود لسيدة أموية من العصر القديم كان الموقع يتبع لها داراً ومزرعة، وسمّيت المنطقة باسمها، وفي عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، كان وزيره السليمان قام ببناء هذا القصر، وكان الملك عبدالعزيز يقضي الصيف في الطائف (ستة أشهر) يقيم بالقصر ويستقبل الرؤساء والمسؤولين. وشهد القصر أول لقاء للملك عبدالعزيز مع أول رئيس جمهورية لمصر آنذاك محمد نجيب في عام ١٩٥٢. وبني القصر على الطراز المعماري القديم، ونأمل أن يحظى بالاهتمام والرعاية، وأن يطوّر ليصبح معلماً تاريخياً وسياحياً. من جانبه، أضاف المرشد السياحي أحمد الجعيد أن قصر جبرة التاريخي يعد من أهم القصور بمحافظة الطائف، ويتميز بموقعه بين البساتين والمزارع قديماً وحالياً على امتداد طريق وادي وج، ويعتبر من المواقع المميزة ضمن المسار السياحي بالمحافظة، لافتاً إلى حرص كثير من الشركات المتخصصة والسيّاح على زيارته لمعرفة الأحداث التاريخية التي تمّت فيه وتفاصيل استضافة كبار الدولة فيه والاستفادة من طرازه المعماري وطريقة البناء.

صورة جماعية تجمع وفداً زائراً للقصر. (تصوير: محمد المالكي)