محمد الحلواني
محمد الحلواني
-A +A
حسين هزازي (جدة) okaz_online@
تساءل كثيرون، عن سبب إقدام وزارة الصحة على منع الممارسين الصحيين من استخدام ملابسهم خارج محيط المستشفيات، وعن المخاطر الصحية المحتملة في حالة التهاون في هذا الشأن.

«عكاظ» طرحت التساؤلات أمام متخصصي مكافحة العدوى، فقال استشاري المكافحة الدكتور محمد حلواني، إن الملابس الطبية للعاملين في القطاع الصحي تعتبر الأكثر تعرضا لمايكروبات المستشفيات بعد اليدين، خصوصاً عند القيام بإجراءات طبية للمريض؛ سواء كانت بسيطة أو معقدة، إذ يتعرض الممارس إلى إفرازات أو سوائل من المريض كالدم أو الرذاذ، لذا ينصح حلواني الممارس الصحي بتغطية الملابس الطبية المستخدمة بمريول أو بالطو ذي استخدام فردي عند مباشرة أي مصاب بمرض معد والتخلص منه مباشرة بطريقة طبية معينة، حفاظاً على العامل الصحي أولاً من العدوى، وثانياً من تلوث ملابسه بالمايكروبات واحتمال عملها كأداة نقل لمريض آخر، وحتى لا تكون هناك فرصة لانتقال أي من الميكروبات من المستشفى إلى المنزل، ومن الأفضل أن تبقى الملابس المستخدمة في المستشفى وألا يخرج بها العامل الصحي خارج حدود المنشأة الصحية ومع الوضع الحالي لفايروس كورونا المستجد الذي أثبت سرعة انتشاره، ومن الأفضل عدم التجول باللباس الطبي في أي مكان خارج نطاق المنشأة الصحية أو العودة به إلى المنزل. وقالت طبيبة الطوارئ رنده الغامدي إن هناك نسبة مخاطرة من نقل العدوى خارج نطاق العمل بسبب ملابس العاملين الصحيين، خصوصاً في نطاق الأسرة بعد العودة من العمل. وأضافت أن المنع سليم وفيه وقاية، وعلى الممارسين الصحيين التقيد والالتزام التام، والتخلص من أي تلوث ممكن قبل خروجهم من موقع العمل، لأن أكثر الممارسين الصحيين قد يتعرضون في عملهم للعدوى برغم حيطتهم على أنفسهم.