-A +A
يأتي استمرار استهداف المليشيات الحوثية في اليمن للأعيان المدنية في المملكة ليؤكد للعالم إصرار النظام الإيراني على زعزعة وحدة العالم وتضامنه في هذه الظروف الصعبة والعصيبة التي يتوحد فيها العالم أجمع، لمحاربة تفشي الوباء العالمي «كورونا».

ويكشف هذا التصعيد كذب المليشيات الحوثية الإيرانية، التي أعلنت قبول وقف إطلاق النار وخفض التصعيد، وجديتها في الانخراط مع الحكومة اليمنية بإجراءات بناء الثقة، والوصول إلى حل سياسي شامل ينهي الانقلاب.


ويثبت استمرار المليشيات الحوثية في استهداف المملكة بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة أن لا قرار تملكه، وأنها تتلقى الأوامر من طهران، وأن من يدير عملياتها الإرهابية هو الحرس الثوري الإيراني، الذي يسعى لتحقيق أجنداته حتى ولو كان على حساب معاناة الشعب اليمني الشقيق.

ورغم حرص المملكة على إيجاد حل سياسي يعيد لليمن شرعيته وأمنه واستقراره وفق المرجعيات المعترف بها دوليا، إلا أنها في المقابل ماضية وبقوة في التصدي للمشروع الإيراني في اليمن، الذي يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة.