-A +A
«عكاظ» (الرياض) okaz_online@
عقد منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني جلستين إعلاميتين أمس، الأولى بعنوان: «دور الإعلام في خدمة القضايا الإنسانية»، بمشاركة الإعلامي والكاتب الكويتي الدكتور عايد المناع، والفنان السعودي وسفير مركز الملك سلمان للإغاثة فايز المالكي، ومراسلة صحيفة «سفينسكا داغبلادت» السويدية جونيلا فون هال، والمؤثر في مواقع التواصل الاجتماعي هيثم، وأدار الحوار المذيع في قناة «العربية» خالد مدخلي.

والجلسة الثانية جاءت بعنوان: «الأزمات الإنسانية بين وسائل الإعلام التقليدية والجديدة وأرض الميدان»، بمشاركة رئيس تحرير صحيفة «عكاظ» والمحلل السياسي جميل الذيابي، والمراسل في قناتي العربية والحدث هاني الصفيان، والإعلامية البريطانية في قناة «بي بي سي» جولييت فوستر، والناشط الإنساني السعودي علي الغامدي، وأدارها المذيع السعودي محمد الطميحي.


في بداية النقاش للجلسة الأولى، ذكر الدكتور عايد المناع، أن الاتجاه السياسي هو من يتحكم في بعض وسائل الإعلام، لذلك البعض يرى أن هناك تقصير إعلامي في نقل أخبار القضايا الإنسانية، مشددًا على أن البعد الإنساني هو الأهم خصوصًا في ملف اللاجئين، وأضاف: خلال الفترة الماضية رأينا بعض الدول تسيّس هذا الملف وتحديدًا ملف اللاجئين السوريين.

من جانبه، قال المشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة: «نحن بحاجة إلى استجابة رفيعة المستوى لمواجهة تأثير التباطؤ الاقتصادي على العمل الانساني، إذا استمرت هذه الأزمة قد يؤثر ذلك بشكل كبير على مجتمع المانحين».

من جهتها، قالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي: «مهمتنا هي التأكد من أننا نعمل مع الحكومات لضمان عدم تجريم الهجرة، بل ليتم التعامل معها بطريقة عادلة وإنسانية».

فيما قال نائب المدير العام للمديرية العامة للمفوضية الأوروبية للشؤون الإنسانية – ECHO، الدكتور مايكل كوهلير: «علينا أن ننظر إلى الاحتياجات الفردية لكل السكان، وما إذا كانت تستطيع المنظمات الإنسانية الوصول إليهم، حيث يعد الوصول من أهم الأمور للتنسيق مع الحكومات المحلية».

وذكر الدكتور عايد المناع، أن الاتجاه السياسي هو من يتحكم في بعض وسائل الإعلام، لذلك البعض يرى أن هناك تقصيرا إعلاميا في نقل أخبار القضايا الإنسانية، مشددًا على أن البعد الإنساني هو الأهم خصوصًا في ملف اللاجئين، وأضاف: خلال الفترة الماضية رأينا بعض الدول تسيّس هذا الملف وتحديدًا ملف اللاجئين السوريين.

وأكد الزميل جميل الذيابي، أن التغطيات الإعلامية للأزمات الإنسانية حول العالم يجب أن تكون بكل شفافية ومصداقية بالرغم من أن هناك تسييسا لبعض الدول لتغطية بعض القضايا الإنسانية.

وأشار الذيابي، خلال الجلسة الثانية التي أقيمت ضمن فعاليات منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني أمس، إلى أن الإعلام السعودي لم يتمكّن من نقل الأحداث الإنسانية والإغاثية التي تقدمها المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة إلى الإعلام الغربي، لذلك لا بد من وضع إستراتيجية تنقل الجهود الإنسانية للمملكة إلى الإعلام الغربي.

وتحدّث الذيابي عن وجود تقصير في وسائل الإعلام المختلفة في تغطية الأزمات الإنسانية، مشددًا أن اللوم لا يُلقى بشكل كامل على وسائل الإعلام لأن هناك منظمات إغاثية مقصّرة في تواصلها مع الجهات الإعلامية، مضيفًا: أن الشق الإنساني وجوده في الساحة الإعلامية أمر لا بد منه رغم كل الظروف.

كما نوّه بالعمل الإنساني الذي تقوم به المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة في تعاملها مع القضايا الإنسانية بعيدًا عن أي أجندة سياسية كما هو الحاصل في اليمن.

بدورها أوضحت الإعلامية السويدية جونيلا فون هال، أن الإعلام الغربي مقصّر في نقل الصورة الحقيقية في معاناة الكثير من القضايا الإنسانية التي خلّفتها الحروب، وأكدت أنه يجب تسليط الضوء أكثر على هذه القضايا حتى يعرف الجميع الحقيقة.

بدوره، أكّد فايز المالكي أن مركز الملك سلمان للإغاثة نظّم العمل الإنساني بالمملكة ما سهّل على وسائل الإعلام المختلفة نقل الأخبار الإغاثية والإنسانية التي تقدمها الحكومة السعودية ممثلة بالمركز إلى أكثر من 47 دولة حول العالم.

وقال الناشط الإنساني علي الغامدي: إن الإعلام بشتّى أنواعه له دور بارز في تقديم القضايا الإنسانية، موضحا أن الإعلام أسهم معه في نشاطاته الإنسانية بإيصال مجهوده إلى الكثير من رجال الأعمال والمهتمين بالتبرع؛ مما أسهم في بناء عدد من الوحدات السكنية والمراكز الصحية في إحدى الدول الأفريقية.

بدورها، أوضحت الإعلامية جولييت فوستر، أن بعض وسائل الإعلام قد تهتم أكثر بالأحداث السياسية الراهنة ولا تتطرّق كثيرًا للقضايا الإنسانية، قائلةً: إن الإعلام البريطاني على سبيل المثال اهتم في الآونة الأخيرة بقضية «البريسكت» ما جعل التغطيات الإعلامية للقضايا الإنسانية قليلة.