-A +A
لم تكن موجة التهديدات التي أطلقها رجب طيب أردوغان أمس (الثلاثاء) ضد المشير خليفة حفتر مستغربة على الرئيس التركي الذي اعتاد مثل هذه الأساليب البلطجية التي تؤكد ارتباكه وتجسد أطماعه في البلدان العربية.

تصريحات الرئيس التركي تؤكد أثر الصدمة وخيبة الأمل التي مني بها بعد أن اشترط قائد الجيش الوطني الليبي، قبل التوقيع على اتفاق موسكو، خروج القوات التركية المرتزقة ونزع سلاح المليشيات المتطرفة، لضمان تحقيق الاستقرار في ليبيا.


أسلوب الرئيس التركي الذي يترنح بين شعبوية الصوت المخادع وتهديدات العدو المراوغ، بدت واضحة أمام الليبيين، إذ لم يعد تذرعه بطلب حكومة الوفاق (غير الشرعية) كافيا أمام أطماعه التي يحاول الانتحار من أجل تحقيقها غير آبه بمصالح أبناء الأرض.

لذا يجب على المشاركين في مؤتمر برلين، الذي يعقد الأحد القادم حول ليبيا، أن يقدموا مصالح الشعب الليبي ويضعوا حقوق ومستقبل الشعب الليبي أولا، بعيدا عن مغامرات الرئيس التركي وأحلامه الإمبريالية.