خبر عاجل
أكد اقتصاديون متخصصون لـ«عكاظ» أن حقل «الجافورة» سيعزز مكانة المملكة في قطاع الطاقة لتكون عملاقاً في صناعة الغاز في العالم.

وتوقعوا أن تسهم صناعة الغاز في تحقيق دخل صافٍ يقدّر بـ32 مليار ريال، والمساهمة في الناتج المحلي بنحو 75 مليار ريال سنوياً، خصوصا أن حجم موارد الغاز في مكمن الحقل تقدر بنحو 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الرطب الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية والمكثفات ذات القيمة العالية.

وبينوا أن حقل «الجافورة» سيفتح آفاقاً اقتصادية واسعة على الأسواق الداخلية والعالمية، وكافة القطاعات المباشرة وغير المباشرة بحجم استثمارات تصل إلى 110 مليارات دولار (412 مليار ريال).

وأوضح المحلل الاقتصادي والمصرفي فضل البوعينين، أن اكتشاف حقل الجافورة الذي يحتوي على كميات كبيرة من الغاز تقدر بنحو 200 تريليون متر مكعب، سيعزز مكانة المملكة العالمية في قطاع الطاقة وسيقدمها عملاقاً اقتصادياً ليس في النفط فحسب، بل والغاز أيضاً وسيجعلها من أهم المؤثرين في قطاع الطاقة والاقتصاد العالمي.

وأضاف: «الاكتشاف يحمل بعداً سياسياً لا يقل أهمية عن الاقتصادي، إذ تلعب القدرات الاقتصادية دوراً رئيسياً في التأثير السياسي العالمي».

وأتوقع أن تسهم صناعة الغاز في تعزيز الاقتصاد وتحقيق دخل صافٍ يقدر بـ32 مليار ريال، ويرفد الناتج المحلي الإجمالي بما يقدر بـ75 مليار ريال سنوياً، إضافة لما يحققه من توفير فرص وظيفية واستثمارية للمواطنين، وتحسين موقف المملكة في الحفاظ على البيئة.

ونوه إلى أن توجيهات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بأن تكون أولوية التخصيص للاحتياجات المحلية لدعم قطاع الكهرباء وتحلية المياه والصناعة والتعدين سينعكس على الاقتصاد المحلي، وسيسهم في تعزيز نموه وكفاءته أيضاً، وسيسهم في تنويع مصادر الاقتصاد والدخل بعيداً عن الاعتماد على مصدر واحد وبما يحقق الاستقرار الاقتصادي والاستدامة.

وأشار إلى جانب مهم للاكتشاف الأخير أنه جاء خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين التي تهتم بملف التغير المناخي

تخفيف تقلبات أسواق النفط

بين المستشار الاقتصادي والخبير النفطي الدكتور محمد الصبان أن الاكتشاف المهم للمملكة إلى جانب اكتشافات بترولية أخرى، يصب في اتجاه تطبيق الرؤية 2030 إذ يحقق التنوع الاقتصادي بعيداً عن تصدير النفط الخام.

ولفت إلى أن أرامكو تتكامل أفقياً بتطوير مختلف مصادر الطاقة «الغاز والمصادر المتجددة» بعد أن تكاملت رأسياً، وهذا يعطي حصانة للاقتصاد السعودي ويؤدي إلى التخفيف من التقلبات التي تشهدها أسواق النفط العالمية.

وأكد أن الاكتشاف المعلن من الغاز 200 تريليون متر مكعب يمثل احتياطياً كبيراً جداً، ورغم التكاليف العالية للاستثمار في هذا الحقل التي قد تصل إلى 110 بلايين دولار، إلا أن المملكة ستجني الفائدة من هذه الاستثمارات مستقبلاً للأجيال الواعدة، وقد يصل الإنتاج إلى 2.10 تريليون متر مكعب بحلول 2036، وهو ما يمثل 25% من الإنتاج الحالي من الغاز، وسينتج هذا الحقل 130 ألف برميل يومياً من غاز الإيثان، و500 ألف برميل من سوائل الغاز الرطب وسيغطي النقص الكبير في احتياجاتنا المحلية.

وأفاد أن السعودية تستهدف ضمن الرؤية 2030 وأن يكون توليد الكهرباء يمثل 70% غازا طبيعيا و30% مصادر طاقة متجددة مثل الشمسية.

وأضاف الصبان: «حقل الجافورة يقع جنوب شرقي حقل الغوار، الذي يعتبر أكبر حقل نفط في العالم، وبالتالي قد تتحول المملكة 2030 إلى دولة تصدر الغاز المسائل خارج المملكة بعد الاكتفاء محليا».

تنويع الدخل واقتصاد مستدام

ذكر الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن الجبيري، أن تدشين وتطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية حدث تاريخي وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني والعالمي. ونوه بقوله: «التدشين يمثل امتداداً إلى تنوع مصادر الدخل واستشراف المستقبل نحو الاقتصاد المُستدام، وانعكاسات قطاع الطاقة والغاز على ذلك سيفتح آفاقاً اقتصادية واسعة على الأسواق الداخلية والعالمية، وأيضاً على كافة القطاعات المباشرة وغير المباشرة بحجم استثمارات تصل إلى 110 مليارات دولار (412 مليار ريال)». وأفاد أن التقارير أوضحت أنه مع مراحل تطويره سيزيد إنتاج الحقل من الغاز تدريجياً ليصل في حال اكتمال تطويره إلى 2.2 تريليون قدم مكعب عام 2036 بما يمثل نحو 25% من الإنتاج الحالي وصولاً إلى إنتاج يصل نحو 130 ألف برميل يومياً من الإيثان وتمثل نحو 40% من الإنتاج الحالي ونحو 500 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز والمكثفات اللازمة للصناعات البتروكيماوية تمثل نحو 34% من الإنتاج الحالي كأكبر حقل للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه في المملكة بطول 170 كيلومتراً وعرض 100 كيلومتر، كما يقدر حجم موارد الغاز في مكمنه بنحو 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الرطب الذي يحتوي على سوائل الغاز في الصناعات البتروكيماوية.

أكبر حقل غاز مكتشف غير تقليدي
loader