-A +A
«عكاظ» (أبوظبي) okaz_online@
أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش أنه لا يمكن البدء في حوار مع إيران دون أن تحد من تدخلاتها في شؤون دول المنطقة وإعادة النظر في برنامجها النووي، معبرا عن أمله في إمكان تحقيق تقدم كبير خلال العام القادم.

ولفت خلال كلمته في ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس أمس (الأحد)، إلى أن إجراء محادثات جديدة مع إيران لا يجب أن يتطرق إلى الملف النووي فحسب بل يجب أن يعالج المخاوف المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية والتدخل الإقليمي، مضيفاً أن مناقشة تلك الملفات تعني أن دول المنطقة تحتاج للمشاركة فيها.


وقال قرقاش إنه يعتقد أن هناك سبيلاً ممكناً للتوصل إلى اتفاق مع إيران قد تكون كل الأطراف مستعدة للسير فيه، إلا أنه أشار إلى أن الطريق سيكون طويلاً وهو ما يتطلب صبراً وشجاعة.

وأضاف من المهم أن يكون المجتمع الدولي متفقاً على موقف واحد، خاصة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة، قائلا إن «دول الخليج بحاجة لتكون طرفاً في المفاوضات وكذلك الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، نحتاج لرؤية نهاية هجمات إيران الصاروخية غير المقبولة التي تساهم في تقويض العمليات السياسية بالمنطقة».

وشدد قرقاش على ضرورة اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية وعدم التصعيد في ما يتعلق بإيران، وقال: «هناك حاجة إلى الحلول الدبلوماسية الآن أكثر من أي وقت مضى من أجل خلق نظام إقليمي جديد أكثر استقراراً تستطيع فيه جميع الدول الازدهار».

وأشاد بالمثال الناجح لعملية الانتقال للسلطة المدنية في السودان، وأكمل: «يجب أن نتحد بهدف حل النزاعات بين الدول، وعلينا تشجيع الدول على إيجاد حل لأي نزاعات داخلية من خلال الحوار السياسي». وحول اليمن، بيّن قرقاش أن أولويات دولة الإمارات في التحالف تتمثل في مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية، ومكافحة التهديدات الإرهابية، وحماية الأمن البحري، ودعم السياسة التي تقودها الأمم المتحدة، موضحاً أن بلاده قدمت 6 مليارات دولار لنحو 17 مليون يمني في 22 محافظة مختلفة.

وأكد قرقاش، أن الإمارات تثمن الجهود التي بذلتها السعودية في إنجاح اتفاق الرياض بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وشدد على ضرورة تقديم مصلحة المواطن اليمني أولاً، وهو ما يشكل أساساً للتوصل إلى حل سياسي شامل.