-A +A
«عكاظ» (الرياض)

عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم (الاثنين)، جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزير.

وفي مستهل المباحثات ألقى خادم الحرمين الشريفين الكلمة التالية:

بسم الله الرحمن الرحيم

الرئيس/ فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية

أرحب بكم في المملكة العربية السعودية، مقدراً لفخامتكم تلبية الدعوة، ومتمنياً لكم وللوفد المرافق طيب الإقامة.

مشيداً بالعلاقات المتميزة بين بلدينا الصديقين في شتى المجالات، ونتطلع مع فخامتكم إلى تعزيزها في جميع المجالات.

إن هذه الزيارة وما يتخللها من مباحثات مع فخامتكم والمسؤولين من البلدين فرصة كبيرة لتمتين أواصر الصداقة والروابط بين البلدين وتعميقها، والوصول إلى تطابق في الرؤى والمواقف السياسية.

فخامة الرئيس:

تقدر المملكة العربية السعودية لروسيا الاتحادية دورها الفاعل في المنطقة والعالم، ونتطلع للعمل مع فخامتكم دوماً في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام، ومواجهة التطرف والإرهاب، وتعزيز النمو الاقتصادي.

إن ما سنعمل عليه من فرص استثمارية وتجارية مشتركة بين البلدين من خلال توقيع العديد من الاتفاقيات خصوصاً في مجال الطاقة؛ سيكون له نتائج إيجابية كبيرة على مصالح بلدينا وشعبينا.

مؤكدين دعمنا للتعاون الاستثماري القائم بين البلدين عن طريق صندوق الاستثمارات العامة وصندوق الاستثمارات الروسي المباشر، ومرحبين باستثمار الصندوقين في أكثر من ثلاثين مشروعاً استثمارياً حتى الآن، ومؤكدين على الدور المهم لاجتماع اللجنة الاقتصادية السعودية الروسية الأول الذي سيعقد خلال هذه الزيارة ودعمنا لها.

نجدد الترحيب بكم فخامة الرئيس.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك، ألقى الرئيس فلاديمير بوتين، كلمة أشار فيها إلى زيارته السابقة للمملكة في عام 2007 وما تم خلالها من تشاور حول تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين، مثمناً دور خادم الحرمين الشريفين في ترسيخ التعاون الروسي السعودي المتعدد المجالات والأبعاد.

وأكد أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لروسيا في 2017 أسهمت في ترسيخ العلاقات وزيادة التعاون والتبادل التجاري بين البلدين.

وأبدى الرئيس الروسي ترحيبه بنجاحات عمل اللجنة المشتركة الحكومية وتأسيس المجلس الاقتصادي بمشاركة عدد من كبار رجال الأعمال والوزراء من الجانبين والمشاركة في اجتماعه الأول وما سيتم خلاله من بحث أهم مجالات التعاون الثنائي والمستقبلي وتبادل الآراء حول الملفات الدولية، حيث تترأس المملكة مجموعة العشرين في السنة القادمة، مشيدا بدور المملكة المهم في المصالح الاقتصادية في العالم.

وأشاد الرئيس بوتين بلقائه ولي العهد في قمة أوساكا الماضية، وما تم خلاله من الاتفاق على مواصلة التنسيق في دعم أوبك سعيا لاستقرار أسعار النفط.

ولفت إلى أهمية التنسيق السعودي الروسي لتأمين الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وقال «أنا على يقين أنه بدون مشاركة المملكة العربية السعودية يستحيل تأمين التنمية المستدامة لأي من مشكلات المنطقة».

وأعرب عن تمنياته أن تدفع زيارته الحالية للمملكة في تطوير وتعزيز العلاقات الروسية السعودية.

عقب ذلك، جرى استعراض علاقات الصداقة بين البلدين، وسبل تعزيز وتطوير التعاون الثنائي في المجال النفطي، إضافة إلى بحث عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام.

حضر المباحثات، أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار خادم الحرمين الشريفين الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز، ووزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، ووزير الثقافة الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز.

كما حضرها وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان (الوزير المرافق)، ووزير الخارجية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ووزير التجارة والاستثمار وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، ووزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ووزير المالية محمد بن عبدالله الجدعان، ووزير الاقتصاد والتخطيط محمد بن مزيد التويجري، ووزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني والمستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء أحمد بن عقيل الخطيب، ومحافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة شركة أرامكو السعودية ياسر عثمان الرميان، ومساعد السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين تميم بن عبدالعزيز السالم، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى روسيا الاتحادية الدكتور رائد بن خالد قرملي.

كما حضرها من الجانب الروسي، وزير الخارجية سيرغي لافروف، و نائب رئيس الديوان الرئاسي المتحدث الرسمي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، ومساعد رئيس روسيا الاتحادية يوري أوشاكوف، وسفير روسيا الاتحادية لدى المملكة سيرغي كوزلوف، ووزير الصناعة والتجارة دينيس مانتوروف، ووزير الثقافة فلاديمير ميدينسكي، ووزير الطاقة ألكسندر نوفاك، ووزير التطور الرقمي والاتصال والإعلام قنسطنطين نوسكوف، ووزير التنمية الاقتصادية ماكسيم أوريشكين، ووزير الزراعة دميتري باتروشيف، ووزير الصحة فيرونيكا سكفورتسوفا، ووزير البناء والإسكان والمرافق العامة فلاديمير ياكوشيف، والرئيس رمضان قاديروف رئيس جمهورية الشيشان، ومدير عام الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري الفني ديميتري شوغاييف، والمبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائل بوغدانوف، والمبعوث الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لشؤون التسوية السورية إليكسندر لافرينتييف، ومدير عام شركة سكة الحديد الروسية أوليغ بيلوزوروف، ومدير عام صندوق الاستثمار الروسي المباشر كيريل دميترييف، ومدير عام المؤسسة الحكومية للطاقة الذرية (روس أتوم) أليكسي ليخاتشوف، ومدير عام شركة تصدير الأسلحة الروسية (روس آبورون إكسبورت) أليكسندر ميخييف، ومدير على المؤسسة الحكومية الروسية للفضاء (روسكو سموس) دميتري روغوزين، ونائب مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لوزارة الخارجية تيمور زابيروف.