6e23a1d7-8590-4b8c-85be-0c4e542aae43
6e23a1d7-8590-4b8c-85be-0c4e542aae43
-A +A
فهيم الحامد (جدة) FAlhamid@
يستمر النظام الإيراني الإرهابي في التصعيد بالمنطقة؛ بغية جرها إلى أتون الحرب وإشعالها لتحقيق أغراضه بتدمير المنطقة وإثارة الحروب والفتن فيها، باعتباره شعارا لولاية الفقيه وللثورة الطائفية لنظام خامنئي الإرهابي الطاغوتي، بالمقابل تسعى المملكة بكل إخلاص لإبعاد المنطقة عن الحرب والعمل على إحلال السلام والأمن والحيلولة دون اتساع دائرة الأزمات، وفي نفس الوقت ردع النظام الإيراني ومنع أي محاولة منه للمساس بأمن وسيادة واستقرار المملكة..

وجاء اتصال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مساء أمس الأول الجمعة، مع ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان لمناقشة التهديد الذي يشكله السلوك التصعيدي الذي ينتهجه النظام الإيراني واستمراره في العنجهية والصلف لإدخال المنطقة في أتون الحرب التي تسعى المملكة جاهدة لإبعادها عن المنطقة، وفي الوقت نفسه التهيئة لكل عوامل ردع النظام الإيراني إذا سولت له نفسه المساس بشبر من الأراضي السعودية، لأن المملكة قادرة والحمدلله على حماية أراضيها وأمنها واستقرارها وسيادتها من خلال قواتها المسلحة البرية والبحرية والجوية المؤهلة تأهيلاً عسكريا عاليا، وتستطيع باقتدار الدفاع عن أراضي وبحار وسماء البلاد.


ومن المؤكد أن التنسيق السعودي الأمريكي العالي المستوى يهدف للجم النظام الإيراني وعدم السماح له بتهديد المنطقة إلى جانب وضع سيناريوهات المرحلة القادمة سواء عبر تشديد العقوبات الاقتصادية على النظام الإيراني الذي جوع الشعب الإيراني وصرف أمواله في نشر الفوضى والدمار، وفِي الوقت نفسه الاستمرار في بحث السبل الكفيلة لردع النظام الإيراني وعدم السماح له بتجاوز الحدود والحفاظ على أمن وسلامة الملاحة البحرية، وتأمين مرور الناقلات البحرية بمضيق هرمز ومنطقة الخليج البحرية وعدم السماح بتهديد الملاحة العالمية والتأثير على أسواق النفظ.

ويظهر جلياً تصعيد إيران وحرسها الثوري التهديدات الأمنية في منطقة الشرق الأوسط من خلال تجييش مليشيات الحوثي في اليمن ودفعها لشن هجمات تستهدفت السعودية من خلال إطلاق صواريخ باليستية والهجوم بطائرات مفخخة دون طيار، وكذلك تعرض أربع سفن تجارية لعمليات تخريبية في ميناء الفجيرة الإماراتي، والهجوم على محطتي ضخ تابعتين لشركة «أرامكو» السعودية. إن نظام قم لا يستهدف أمن واستقرار المملكة فقط بل يهدف لسياسة خلط الأوراق لأنه يعيش حالة من العزلة السياسية ويسعى لإدخال المنطقة في أتون الحرب إن خسر شعبه ولم يعد لديه إلا تدمير المنطقة.

اتصال الرئيس ترمب بولي العهد يأتي قي إطار التنسيق والتشاور لإبعاد المنطقة عن أتون الحرب.. ووقف عنجهية خامنئي وخنقه اقتصاديا.. ونقول لا للحرب.. ونعم لردع طاغوت قم والدفاع عن كل أراضي المملكة.