خادم الحرمين مترئسا جلسة مجلس الوزراء أمس الأول.
خادم الحرمين مترئسا جلسة مجلس الوزراء أمس الأول.
ولي العهد أثناء الجلسة.
ولي العهد أثناء الجلسة.




أمراء ووزراء خلال الجلسة التي عقدت في قصر الصفا بمكة المكرمة.
أمراء ووزراء خلال الجلسة التي عقدت في قصر الصفا بمكة المكرمة.
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@
رحب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بإخوانه قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وقادة الدول العربية والدول الإسلامية، وممثليهم، وجميع المشاركين في القمم الثلاث في مكة المكرمة يومي 25 و26 رمضان.

ودعا الله تعالى خلال ترؤسه أمس الأول (الثلاثاء) جلسة مجلس الوزراء في قصر الصفا بمكة المكرمة، أن يكلل جهودهم بالنجاح لما فيه الخير للأمتين العربية والإسلامية.


واستهل خادم الحرمين الشريفين حديثه للمجلس بالحمد والشكر لله عز وجل على منّه وفضله على جميع المسلمين في مختلف أنحاء العالم بإدراك هذه الأيام الفاضلة العشر الأواخر من رمضان المبارك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار، سائلاً الله أن يتقبل منهم صيامهم وقيامهم، وأن يتقبل من ملايين المعتمرين الذين وفدوا إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة للعمرة والزيارة صالح أعمالهم، وأن يوفقنا المولى عز وجل على مواصلة القيام بما شرفنا الله به من خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما وبذل الغالي والنفيس من أجل هذا الشرف العظيم خدمة للإسلام والمسلمين.

وأوضح وزير الإعلام تركي بن عبدالله الشبانة، أن مجلس الوزراء، أعرب عن أطيب التمنيات بالتوفيق والسداد لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية في القمتين الطارئتين اللتين دعا لعقدهما خادم الحرمين الشريفين في مكة المكرمة بجوار بيت الله الحرام، ولقادة الدول الإسلامية في الدورة العادية الرابعة عشرة، سائلاً الله أن تكلل جميع جهودهم بالنجاح والتوصل لكل ما فيه الخير حول مختلف القضايا والتحديات التي تواجه الدول العربية والإسلامية وتوحيد الصف والمواقف بشأنها.

ورحب المجلس بافتتاح المؤتمر الدولي حول «قيم الوسطية والاعتدال في نصوص الكتاب والسنة» وإعلان «وثيقة مكة المكرمة» الذي تنظمه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين رابطة العالم الإسلامي.

وعد مجلس الوزراء تقدم السعودية بين الدول الأكثر تنافسية في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2019 IMD، وحصولها على المرتبة 26 متقدمة 13 مرتبة عن العام الماضي، واحتلالها المرتبة 7 من مجموعة دول العشرين متفوقة على اقتصادات متقدمة في العالم، نتيجة لتكامل جهود أكثر من 40 جهة حكومية شاركت في تنفيذ العديد من الإصلاحات لخدمة بيئة الأعمال في المملكة ورفع تنافسيتها بما يتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030، وحث الملك المفدى الوزراء والمسؤولين على بذل مختلف الجهود لتحقيق وتسجيل المزيد من الإنجازات.

وبين وزير الإعلام أن مجلس الوزراء وافق على ضوابط استخدام تقنيات المعلومات والاتصالات في الجهات الحكومية، وعلى تعديل المادة الرابعة من التنظيم الخاص بمركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية، الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم ( 213 ) وتاريخ 24 /‏ 6 /‏ 1428هـ، ليشرف على المركز مجلس أمناء برئاسة وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية وعضوية (اثني عشر) من ذوي الاختصاص والمهارات العلمية والتميز والخبرة في مجالات البترول والطاقة والبحث العلمي.

كما قرر المجلس إعادة تشكيل لجنة فض منازعات صناعة الكهرباء المنصوص عليها في المادة (الثالثة عشرة) من نظام الكهرباء الصادر بالمرسوم الملكي رقم ( م /‏ 56 ) وتاريخ 20 /‏ 10 /‏ 1426هـ، برئاسة الدكتور محمد بن ناصر البجاد، وعضوية كل من: الدكتور محمد بن حمد الفهد، والدكتور فهد بن إبراهيم الضويان، والدكتور أحمد بن صالح العبدالوهاب، والدكتور علي بن أحمد الشيخي، والدكتور محمد بن حمد المغيولي.

وقرر مجلس الوزراء عدداً من الترتيبات من بينها: 1 ـ يكون تنفيذ برنامج الوقاية من سوسة النخيل الحمراء ومكافحتها من خلال تشكيل لجنة دائمة في وزارة البيئة والمياه والزراعة برئاسة وكيل الوزارة وعضوية ممثلين من عدد من الجهات الحكومية، تتولى اتخاذ ما يلزم لتحقيق أهداف البرنامج. 2 ـ تشكيل لجنة في إمارات المناطق تكون هي الجهة المشرفة، تتولى تنفيد البرنامج، وإعداد تقرير ربع سنوي عن تنفيذه ورفعه إلى اللجنة الدائمة. ووافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم بين الهيئة السعودية للحياة الفطرية في السعودية ووزارة البيئة والتنمية المستدامة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية في مجال الحياة الفطرية، وعلى انضمام السعودية إلى الاتفاقية متعددة الأطراف بين السلطات المختصة بشأن تبادل التقارير عن الأنشطة الاقتصادية في الدول.

وبين وزير الإعلام أن مجلس الوزراء تطرق إلى جملة من التقارير عن مستجدات الأحداث وتطوراتها في المنطقة والعالم، وشدد في هذا السياق على دعوة السعودية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي حول «بند حماية المدنيين في النزاع المسلح» المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته باتخاذ موقف حازم تجاه استهداف مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران للمناطق المأهولة بالسكان في المملكة بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما أعرب المجلس عن تقديره لمصادقة لجنة منع الجريمة والعدالة الجنائية في دورتها 28 بمقر الأمم المتحدة بجنيف بالإجماع على القرارات التي شاركت المملكة في تقديمها في مجال منع الجريمة والعدالة الجنائية.

وأعرب مجلس الوزراء عن إدانة المملكة واستنكارها للتفجير الإرهابي الذي استهدف سوقاً في مدينة الموصل بالعراق، والتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا مسجدين في مدينتي كابول بأفغانستان وكويتا في باكستان، وقدم العزاء والمواساة لأسر وذوي الضحايا، ولحكومات وشعوب العراق وباكستان وأفغانستان، مع التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مجدداً تأكيد المملكة على وقوفها إلى جانب الدول الشقيقة ضد كل صور الإرهاب والتطرف.