-A +A
«عكاظ» (تونس) okaz_online@
أكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد كومان أن ضرر الجرائم الإرهابية لا يتوقف عند ضحاياها الأبرياء فقط بل يتعدى ذلك مخلفا أعباء نفسية وكلفة اجتماعية على عائلاتهم وعلى المجتمع المحيط بهم، ما يستدعي تعاون الجميع من أجل تخفيف معاناة الضحايا.

وقال في كلمة بمناسبة احتفاء الأمانة باليوم العربي للتوعية بآلام ضحايا الأعمال الإرهابية: إن آثار الجرائم الإرهابية تعدت الاعتداء على الأنفس والممتلكات إلى تأثيراتها النفسية وأذاها الاجتماعي والأسري، وأصبحت تخلف نزيفا مستمرا في عمق المجتمعات المتضررة، خصوصا مع ما يكرسه الإعلام الإرهابي في النفوس من استلهام وتسويق لتلك العمليات الإجرامية.


وأشاد كومان بالجهود الحثيثة التي ما فتئت تبذلها الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والتحسن الكبير في الحد من جرائمه، معربا عن الاستشعار بمرارة آلام ضحايا الأعمال الإرهابية ومآسيهم من الأبرياء الذين طالتهم يد الغدر الإرهابية، والوقوف مع عائلاتهم وأسرهم في مواجهة الآثار الناجمة عن هذه الجرائم.

وأكد أن مجلس وزراء الداخلية العرب يولي اهتماما بالغا للتوعية بآلام ضحايا الأعمال الإرهابية ومآسيهم «تتجاوز جهود مجلس وزراء الداخلية العرب الجانب التوعوي إلى الجانب الرعائي الذي تتجلى من خلاله التدابير الملموسة التي تتخذها للإحاطة بضحايا الأعمال الإرهابية من منسوبي الأجهزة الأمنية العربية وأسرهم، ومن بينها بحث إنشاء صندوق تضامن أمني عربي لتغطية نفقات الإحاطة الطبية والاجتماعية والنفسية بالمصابين من رجال الشرطة والأمن العرب وأسرهم». وترحم الدكتور كومان على أرواح الأبرياء من المواطنين الذين طالتهم يد الإرهاب الغادرة، وعلى شهداء الواجب من الأجهزة الأمنية الذين قدموا أرواحهم من أجل إحباط الجرائم الإرهابية ومواجهة مرتكبيها.