الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي
الدكتور مشعل السلمي رئيس البرلمان العربي
-A +A
«عكاظ» (مكة المكرمة) okaz_online@

أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي، أن الجولة التاريخية الناجحة للأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لعددٍ من الدول العربية، والمشاركة في قمة العشرين بالأرجنتين، جاءت انطلاقاً من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، لتعزيز وتمتين علاقات المملكة مع الدول العربية الشقيقة، وحرص المملكة العربية السعودية التام على رفع مستوى التضامن والتعاون والتقارب مع الدول العربية لأعلى مستوياته، وتعزيز العلاقات مع الأشقاء العرب رسمياً وشعبياً، من خلال شراكة عربية قوية وراسخة تخدم قضايا ومصالح الأمة العربية وتحافظ على أمنها القومي، وتتصدى لكل من يُحاول المساس بسيادة دولها والعبث بأمن واستقرار مجتمعاتها.

وأضاف: جولة ولي العهد قدمت رؤية راجحة ونموذجاً عملياً لتحفيز التعاون العربي العربي في كافة المجالات، وعكست مكانة ومنزلة المملكة الكبيرة والراسخة كونها تمثل إحدى الركائز الأساسية للأمن القومي العربي، والدفاع عن قضايا الأمة العربية، وتحقيق الأمن والسلم في المنطقة والعالم.

وتابع: أظهرت الجولة والاستقبال الرسمي والشعبي الذي حظي به ولي العهد في الدول العربية التي زارها، والاحتفاء الكبير الكريم به وبالمكانة الرفيعة للمملكة العربية السعودية وقياداتها لدى الدول والمجتمعات العربية، النابعة من تقدير الشعب العربي لحرص المملكة على أمن وسلامة وسيادة الدول العربية، وإدراكها العميق ووعيها الكبير للأخطار التي تهدد العالم العربي، وتقدير الدول العربية لتاريخ المملكة الزاخر بالمواقف النبيلة والعلاقات الأخوية، والخطوات العملية التي قدمتها ومازالت تقدمها المملكة لمساندة ودعم والوقوف مع الدول، والمجتمعات العربية للتصدي للتحديات التي تواجهها.

ولقد نجحت الجولة في ترجمة واقعية لرسوخ نهج المملكة العربية السعودية، الذي يستهدف وحدة العرب وتحقيق عزّتهم وتكاملهم على جميع المستويات، وبناء تفاهمات وشراكات إستراتيجية وسياسية واقتصادية بين الدول العربية والمملكة العربية السعودية، ومن المتوقع أن تستمر النتائج الإستراتيجية والمردود الإيجابي لهذه الجولة التاريخية على المديين القريب والبعيد، اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وتنموياً.

كما جاءت مشاركة ولي العهد نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين في قمة العشرين، واللقاءات التي أجراها الكريم مع قادة العالم، تأكيداً للمكانة الكبيرة للمملكة العربية السعودية على المستوى الدولي وتقديراً من العالم للدور الرائد لاقتصاد المملكة ضمن منظومة الاقتصاد الدولي، وعكست هذه المشاركة الناجحة لولي العهد في أكبر تجمع اقتصادي عالمي الدور المحوري للاقتصاد السعودي في استقرار ودعم الاقتصاد العالمي، وتقديراً للدور القيادي الكبير والنشط للمملكة الذي تمارسة بكل كفاءة واقتدار، ضمن مجموعة العشرين منذ انطلاقها عام 1999. وتأتي دليلاً واضحاً على نجاح وفاعلية مساهمتها الكبيرة في دعم الاقتصاد العالمي، ودورها القوي في رسم سياساته العالمية، خصوصا في ما يتعلق بالبترول وأسواقه واستقرارها عالمياً، بما يخدم مصالح الدول المنتجة والمستهلكة على حدٍّ سواء، ولاشك أن اختيار المملكة العربية السعودية لاستضافة قمة العشرين في العام 2020 هو تأكيد جديد لدور المملكة العالمي قوةً في السياسة والاقتصاد والتجارة العالمية.