-A +A
عدنان الشبراوي (جدة) Adnanshabrawi@
في وقت أكدت جمعية حقوق الإنسان ووحدة الحماية الاجتماعية بجدة، سابقا، أن محافظة جدة تشهد نحو 30 حالة عنف أسري في الشهر الواحد، بمعدل حالة عنف واحدة يوميا، أظهرت آخر إحصاءات رسمية مسجلة قبل سنوات عدة، بشأن حالات الاعتداء على الأطفال في منطقة مكة المكرمة، أنها بلغت 308 حالات في عام واحد، منها 110 حالات سجلت في مستشفى القوات المسلحة في جدة، و45 حالة مسجلة في مستشفى الولادة والأطفال في جدة، و25 حالة أخرى مسجلة في مستشفى النور التخصصي في مكة المكرمة، و60 حالة سجلت في مكتب الإشراف الاجتماعي النسائي، أما الحالات المسجلة في النيابة العامة والمحاكم فزادت على 55 حالة العام الماضي.

وأوضحت مصادر مختصة في الشأن الاجتماعي أن التعدي على الأطفال من قبل ذويهم لم يكن حتى وقت قريب يشكل صورة اجتماعية في المجتمع، وفجأة برزت مشاهد العنف والإيذاء بصورة ملفتة على مواقع التواصل الاجتماعي.


وعزت الباحثة الاجتماعية جواهر الغامدي، أسباب انتشار تعنيف الأطفال إلى ثقافة ملكية الطفل والاعتقادات السائدة بالتربية الصارمة لمواجهة ضغوط الحياة، إلى جانب الأسباب المعتادة من مرض نفسي وحالات إدمان المخدرات.

وحذرت الآباء والأمهات من العنف والاضطهاد ضد الأطفال لما ينتج عنه من آثار سيئة، وبينت أن الطفل له حق تماما كالآخرين في الرعاية والاحترام والعناية والاهتمام، مشيرة إلى أن العنف يشمل عددا من الأشكال والسلوكات من ضرب وإهانة وشتم، إضافة إلى الإهمال والاعتداء.