-A +A
لم تعد هناك مساحة للمجاملات والمماطلات والتسويف، فقد اتضحت ملامح الخطر وعرف العالم أجمع مدى ما يخطط له النظام الصفوي الإيراني من حقد على العرب لاجتثاثهم وإزالة وجودهم، وهم يخططون وينفذون هذا السيناريو الدموي الإرهابي بعدة أوجه، تبدأ بزرع العملاء الموالين لهم ولأفكارهم ثم إنشاء الميليشيات العسكرية التي تنفذ مخططاتهم الإجرامية، مع زراعة أبواق إعلامية تروج لمصالحهم وتدافع عن أفكارهم.

ولهذا فإن دعوة المملكة للاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، الذي التأم أمس في القاهرة، لم تكن دعوة عادية، ولكنها رغبة صادقة لدق ناقوس الخطر وتحفيز العرب الغافلين لاستشعار الخطر المترصد بهم.


إن ايران لم تكن أبداً راضية عن وضعها السياسي والاقتصادي بل كانت طامحة دائما لاستعادة أطماعها الغابرة، وهي ترى أن الهيمنة على الوجود العربي هو الوسيلة الأنجع لتحقيق طموحاتها الخبيثة.

ولذلك فإن على العرب في هذه المرحلة الحرجة أن يتصدوا للعدوان الإيراني بكل الوسائل الممكنة، ويواجهوه على كل الأصعدة، أما أولئك المرتمون في حضن طهران، أو الذين يتخذون موقف المحايد السلبي فإنهم سوف يندمون عندما يكتشفون بأنهم هم أول ضحايا المخطط الإيراني لتخريب المجتمعات والدول العربية.

فهل يعون هذا، أم يستمرون في سياسة التشتت التي لن تزيدهم إلا ضياعاً.