سعد آل ثابت
سعد آل ثابت
-A +A
خالد آل مريّح (أبها) Abowajan@
أوضح المشرف العام على الشؤون الإعلامية، المتحدث باسم إمارة منطقة عسير سعد عبدالله آل ثابت، أن موضوع الطفل المعنّف بمحافظة خميس مشيط، ظهر في وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير جدا وغير مسبوق، وهذا يبين مدى اللحمة المجتمعية في المملكة العربية السعودية والتعاطف الموجود الذي يمثل شيئا إيجابيا في مجتمعنا.

وأضاف: أمير منطقة عسير وجه 3 جهات حكومية (محافظة خميس مشيط، وشرطة منطقة عسير، وفرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية) لمتابعة حالة الطفل المعنّف ورفع تقرير عاجل.


وقال: عمر الطفل 14 عاما، ومهما يكن لديه من سلوكيات خاطئة أفرزها انفصال والده ووالدته والمجتمع الذي يعيش فيه، فيجب علينا أن نتغاضى عنها وأن لا تبرز في بيانات صحفية أو موضوعات إعلامية؛ لأنها ستؤثر على نفسية الطفل وتسبب له مشكلة مضاعفة، إضافة إلى مشكلته مع أسرته وتضيف له أيضا مشكلة مع مجتمعه وتصبح وصمه عار له في الأعوام القادمة.

وأوضح قائلا: هيئة حقوق الإنسان نفت في بيان أصدرته ما تم ظهوره إعلاميا من فرعها بعسير، والذي يتنافى مع ممارسات حقوق الإنسان على مستوى العالم، حيث إن من مهمات حقوق الإنسان كبح من بيده القوة وحل هذا الطفل من الفزع الذي يعيشه وتنظيم علاقته بأسرته وهذا هو دورها.

وقال: الطفل موجود الآن في فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بأبها وهو تحت رعاية أمير منطقة عسير، ومتابعة نائبه، وجميع المسؤولين والمجتمع في منطقة عسير يرعون حالته ويتابعونها أولاً بأول، وهناك جهات مختصة ستقوم بحل هذه الإشكالية بعد رفع تقرير مفصل لأمير منطقة عسير، وبعد التحقيق في النيابة العامة التي تسلمت ملف القضية، والتي تقوم بدورها في ذلك، سيتوصلون إلى نتائج وإلى حلول، وإن شاء الله ستوفر لهذا الطفل حياة كريمة.

وأكد آل ثابت أنه لو كان كلام الطفل في مقطع الفيديو المتداول حقيقيا، فلا يجب أن يتم تناوله في أي وسيلة من وسائل الإعلام، مبيّنا أنه عندما قدّم الطفل المقطع المتداول فهو يستفزع بقيادة هذه البلاد، ومهمتنا في مجتمعنا جميعا هي حماية الطفل، ولو كان عنده جنوح أو بعض السلوكيات التي أفرزها انفصال والده ووالدته يجب أن لا نبرزها في وسائل الإعلام، ونحافظ على خصوصياته، وحياته الكريمة المستقبلية.

واختتم حديثه قائلا: هذا الطفل استنجد بالقيادة والمجتمع، ويجب علينا جميعا حمايته؛ لأنه طفل، وجميع المنظمات العالمية تنظر له كطفل وتحمي حقوقه وتتغاضى عن أخطائه وتقوّم سلوكه لكي يعيش حياة كريمة.