-A +A
عيسى الشاماني (الرياض) I_ALSHAMANI@
نجحت وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، في إجهاض مساعي السلطة القطرية الرامية إلى منع الحجاج القطريين من أداء النسك، ومحاولة تسييس الحج، بعد أن استجاب خادم الحرمين للوساطة وسمح بدخول الحجاج القطريين عبر منفذ سلوى البري، واستضافته للقطريين ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين للحج.

ووصف مراقبون هذه الخطوة بأنها وضعت السلطة القطرية في الدوحة وسط «حرج كبير»، فلا طريق للتحجج أو «منع مواطنيها من الحج».


وتصاعدت المطالب القطرية، بتوفير ضمانات إضافية لأمن وسلامة الحجاج القادمين من الدوحة، في إطار حملة دعائية مكثفة للمطالبة بـ«تدويل الحج». وبرغم عدم استجابة أي من الدول الإسلامية لقطر، إلا أن هذه الدعوة كشفت تصاعد التطابق بين السياسات الإيرانية والقطرية، في ما يتعلق بتسييس الشعائر الدينية، والمطالبة بإشراف هيئة دولية على الحج، في إطار توظيف أوراق ضغط عدة على الدول العربية، المطالِبة بوقف دعم قطر للإرهاب.

وتمخضت وساطة الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، التي استجاب لها الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى السماح لكافة القطريين الذين يرغبون بأداء مناسك الحج بالدخول دون التصاريح الإلكترونية.

وأمر الملك سلمان أيضاً بنقل كافة الحجاج القطريين على ضيافته من مطار الملك فهد الدولي في الدمام ومطار الأحساء الدولي، وإرسال طائرات خاصة تابعة للخطوط السعودية إلى مطار الدوحة لإركاب كافة الحجاج القطريين على نفقته الخاصة.

وكانت مبادرة الشيخ عبدالله بن علي بمثابة الصدمة للنظام الحاكم في قطر، إذ لم تشر وسائل الإعلام التابعة للسلطة القطرية عن هذه الوساطة وقبولها، باعتبار أنها مست كرامة «تنظيم الحمدين» الذي يعتبر نفسه هو المسؤول عن القطريين ويسعى في الوقت ذاته إلى استخدامهم كورقة ضغط من أجل تسييس الحج خدمة لأهداف وأجندات إيرانية.