-A +A
لا شك في أن رفض المملكة السماح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية على أراضيها، يعد القرار المتوقع والمنطقي والمتفق عليه، نظراً للتأثير والمعطيات الحقيقية التي تجعل من السعودية دولة كبرى في الإقليم.

تلك المعطيات، الواضحة كوضوح الشمس، والتي لا يمكن حجبها، تؤكد أن قواتنا المسلحة تتبوأ من حيث القدرات والتأهيل، والتجهيزات التقنية، مراكز متقدمة على مستوى العالم، لذا فإنها ليست في حاجة إلى مثل تلك القواعد التركية، فضلاً عن أن لها مشاركات كبيرة وإسهامات في الخارج، بما في ذلك قاعدة «أنجيرليك» في تركيا لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة، وقدرتها على بناء تحالفين، أحدهما عربي لإعادة الشرعية اليمنية، والآخر إسلامي لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى مشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي لمكافحة «داعش».


المملكة رجالاتها على أتم التأهب والجاهزية، وفق منظومة متكاملة، وعلى مستوى عال من الاحترافية، لحماية الوطن والدفاع عن حياضه، في وقت هي على أتم الاستعداد لمزاولة دورها القيادي في العالمين الإسلامي والعربي، فهي تملك منذ تأسيسها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز، تاريخا راسخا في مساندة ودعم الشعوب العربية والإسلامية والدفاع عنها.