الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي
الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي
-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
i_waleeed22@

أكد وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة للشؤون الأمنية المشرف على الحملة التوعوية لمكافحة صرف الأدوية دون وصفات، الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي أن ضبطيات الجهات المختصة من الأدوية النفسية والعصبية والمهدئات تعطي مؤشرا عن حجم الظاهرة والاستخدام الخاطئ لهذه النوعيات من الأدوية، وما تمت ملاحظته توضح أن الفئة الأكبر من المتعاطين من شريحة الشباب. وأن الكمية الأكبر من هذه الأدوية لا تباع في الصيدليات فقط، بل توزيعها بواسطة مهربين ومروجين يعملون على تسويقها لإيقاع أكبر عدد من الضحايا ولذلك جاءت الحملة بعد أن لاحظت الإمارة من خلال تقارير أمنية توجه بعض الشباب لاستخدام هذا النوع من الأدوية لغير أغراض التداوي.


وأضاف الأمير سعود أن الحملة تهدف إلى تثقيف شرائح المجتمع، خصوصا فئة الشباب بمخاطر سوء استخدام الدواء دون وصفة ولغير أغراض التداوي، لا سيما المهدئات النفسية، مع رفع الوعي لدى جهات صرف الأدوية مثل الصيدليات والمستشفيات بضرورة التأكد من أحقية المريض لها. وقال الأمير سعود لـ «عكاظ» إن الحملة تستمر لسبعة أسابيع، وتركز على فئة الشباب وجهات صرف الأدوية، ويتم تنفيذ الحملة وفق ثلاث إستراتيجيات؛ المرحلة الأولى وتستمر لمدة أسبوعين وسميت باسم (الصدمة) وتهدف إلى لفت النظر إلى المشكلة ويتم فيها تقديم رسائل واضحة ذات معنى غير مباشر للمجتمع، لتبيين أضرار إساءة استخدام الأدوية. والمرحلة الثانية تتمثل في التوعية من خلال تثقيف المجتمع بأضرار إساءة استخدام الأدوية، ورفع الوعي بأخطارها والحد من انتشارها، وسيكون العمل فيها لمدة ثلاثة أسابيع، على أن تتضافر الجهود في المرحلة الثالثة لمدة أسبوعين على المشاركة والتفاعل، وتقديم الحلول والأفكار والبرامج التي تعزز الهدف الرئيسي، وصولا إلى مجتمع صحي واع وآمن.

وأضاف أن كافة وسائل الإعلام ستشارك في تنفيذ الحملة وإيصال أهدافها للشريحة المستهدفة عبر فيديوهات توعوية تعرض على التلفزيون و«اليوتيوب» وشاشات الملاعب، إلى جانب الأنشطة التفاعلية والمطبوعات والنشرات، مع الاستعانة بالمشاهير في كافة القطاعات، لتعزيز وتوعية الفئات المستهدفة.

وبين وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة أن الجهة المشرفة على الحملة ستناقش مقترح «عكاظ» بخصوص الرفع للجهة المختصة لتخصيص مواقع ثابتة ومتخصصة في بعض المراكز التعليمية والإدارات المهمة تكون مهمتها استقبال الشاب أو الشابة لتقديم المشورة. وتشتمل المرحلة الثالثة من الحملة على معرض متنقل في المدارس والجامعات والمراكز التجارية بمشاركة متخصصين.