-A +A
عكاظ (موسكو)
اختتم منتدى اتوم اكسبو الدولي الحادي عشر لعام 2019 فعالياته لهذا العام حيث شهد توقيع عدد من اتفاقيات التعاون والمذكرات والعقود علي مدار يومين. وأقيم أكثر من 40 احتفال توقيع كما تجاوز إجمالي عدد الشركات العارضة 650 شركة وشارك أكثر من 4000 ممثل لشركات ومؤسسات كبري فعاليات المنتدى المقام علي مساحة 13 ألف متر مربع. كما تمت تغطية المنتدى من قبل أكثر من 290 وسيلة اعلامية روسية وعربية وأجنبية.

وقد افتتح النائب الأول لرئيس المكتب التنفيذي الرئاسي الروسي ورئيس مجلس الإشراف العام لـ"روساتوم" سيرجي كيرينكو ، المناقشة العامة حول "الطاقة النووية من أجل حياة أفضل" ، حيث أشار: "وفقًا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، فإن من الضروري تحقيق هدفين اساسين – القضاء علي الفقر والحفاظ على الكوكب. وبطبيعة الحال، العامل الأساسي في هذه العملية هو تحقيق احتياطيات الطاقة، التي بدونها لا يمكن حل المهمة الأولى أو الثانية. فالطاقة النووية فهي بمثابة اللاعب الرئيسي في تلك المعادلة في مواجهة كل هذه التحديات، وفي الواقع ، بالإضافة إلى كونها مصدرًا نظيفًا وموثوقًا للطاقة ، تسهم الطاقة النووية السلمية أيضًا في تطوير العلوم والتعليم والطب والزراعة والوصول إلى موارد مستدامة للمياه ناهيك عن المميزات والعائد الاقتصادي من جراء بناء محطة للطاقة النووية في الدول التي تتبني تنفيذ مثل هذه المفاعلات".


حضر الجلسة العامة المدير العام لوكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي ويليام دي. ماجوود، ووزير الابتكار والتطوير التكنولوجي في صربيا نيناد بوبوفيتش ، ورئيس لجنة الطاقة الذرية في الهند كامليس فياس ، و النائب الأول لوزير الطاقة الأوزباكي ومدير وكالة أوزتوم جورابيك ميرسام محمودوف، ونائب المدير العام للإدارة العامة للطاقة في المفوضية الأوروبية توماس جيراسيموس، ورئيس وكالة الطاقة الذرية في زامبيا. وقد ناقش المشاركون الآثار الرئيسية وقيمة التقنيات النووية وأسباب اللجوء الي الطاقة النووية.

وقال المدير العام لروساتوم أليكسي ليكاتشيف: "أي من أهداف التنمية المستدامة الـ 17 للأمم المتحدة يتماشى مع الحلول التي توفرها التقنيات النووية". وفي الوقت نفسه ، لفت الانتباه إلى أهمية تطبيق المعرفة الجديدة والتكنولوجيات الجديدة: "نحن بحاجة دائما إلى التقنيات الجديدة. أي بلد، سواء جديث العهد بالطاقة النووية أو له باع كبير بها، يحتاج إلى الحفاظ على الابتكارات والطلب على التكنولوجيات النووية وتوسيع نطاقها وأضاف ليكاتشيف "سنتمكن جميعا من تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة فقط من خلال الاستخدام الجماعي لموارد الصناعة النووية العالمية ".

استمرت المناقشات حول قضايا الساعة المتعلقة بالتطوير الابتكاري باستخدام التقنيات النووية المتقدمة في عدة جلسات حيث استعرض الخبراء عدد من القضايا التي تعنى بتطبيقات الطاقة النووية والتكنولوجيات الإشعاعية في الصناعة والعلوم والطب والزراعة كما تم مناقشة الاتجاهات الرئيسية في تطوير توليد الكهرباء والحد من انبعاثات الكربون ودور الشراكات العالمية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال. كما تم التعرف على الحلول الرقمية الجديدة لتطوير مشاريع البنية التحتية في قطاع الطاقة والقطاعات التي يرتكز عليها الاقتصادات الأخرى. استعرض المنتدي ايضا التحديات الموجودة في مجال الحفاظ على المعرفة وتنمية رأس المال البشري، والمناهج الحديثة لجذب الاستثمارات، وايضا مساهمة الصناعة النووية في التنمية المستدامة. علي مدار يومين تحدث أكثر من 150 خبيرًا في 18 جلسة متخصصة.

وللمرة الثانية، استضاف منتدي اتوم اكسبو المدرسة المشتركة لإدارة الطاقة النووية الروسية والوكالة الدولية للطاقة الذرية وحضر هذا الحدث وفود من أكثر من 30 دولة من بينها مصرخيث تخدثوا عن كيفية حل القضايا المتعلقة بجوانب مختلفة من تنفيذ برامج ومشاريع الطاقة النووية.

تضمن المنتدى أيضًا حفل توزيع جوائز اتوم اكسبو للعام الثاني علي التوالي، وهي جائزة احترافية دولية للخدمات المتميزة لشركات الصناعة العالمية التي ساهمت بشكل كبير في تطوير الصناعة النووية واستخدام الطاقة النووية لصالح البشرية. فاز مشروع "جهاز أشعة جاما متعددة الأغراض ووحدة متنقلة مع مسرع شعاع إلكتروني تم تطويره في البرازيل" في فئة "التقنيات النوويةلتحسين نوعية الحياة" ؛ كما فاز مشروع "تطوير التقنيات التجريبية لمعالجة النفايات النووية من اليابان في فئة" ابتكارات للمستقبل وأخيرا فاز مشروع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن مشروع مدرسة إدارة الطاقة النووية في فئة" تنمية رأس المال البشري. ومن دولة الصين فاز مشروع بناء مفاعل تيانوان بالصين في فئة "أفضل بداية لمشروع" كما فاز مشروع "الطاقة الإبداعية" الذي نفذته محطة الطاقة النووية "باكس" (المجر) في فئة "القبول العام".

من بين أهم الأحداث في ATOMEXPO2019 كان افتتاح الساحة الخضراء (الحديقة المصغرة) في الجادة الأولمبية في سوتشي (مفهوم "الساحة الخضراء" ينطوي على تطوير الطاقة على أساس أربعة مصادر خالية من الكربون: الرياح والماء والشمس والذرة). وتعد هذه الساحة جزء من مساهمة مؤسسة روساتوم في تطوير البنية التحتية في منطقة اميرتنسكي في مدينة سوتشي. حضر حفل الافتتاح وزرع الشتلات الأولى رؤساء الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووكالة الطاقة النووية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والرابطة النووية العالمية وممثلي شركة روساتوم حيث كان العنصر الرئيسي هو شجرة الزيتون، الرمز الرئيسي لمنتدى هذا العام.

جدير بالذكر ان هذا العام سجل المنتدى رقما قياسا في عدد البلدان المشاركة، حيث زار المنتدي أشخاص من 74 دولة (68 عام 2018 ، 65 عام 2017 ، 55 عام 2016). وفي الوقت نفسه ، شاركت خمس دول هي البحرين ونيكاراغوا وجمهورية الدومينيكان وقطر وسورينام في المنتدى لأول مرة.