-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
بعد طول غياب، استلزمته الجائحة الطارئة التي ضربت مطارات العالم، وفرضت السكون على الفضاء وصالات القدوم والمغادرة..عادت المطارات السعودية إلى حركتها الطبيعية، لتحلق الطائرات مجددا على عجل في الفضاء الآمن، وكأنها تاقت للتحليق بعد طول غياب في أعقاب أيام طويلة جثمت فيها على المدرجات في انتظار إطلاق إشارة الطيران. وضجت المطارات أمس (الأحد) بحركة المسافرين والقادمين، فيما عاد النشاط إلى منافذ السفر و«كاونترات» الموظفين، وقد اتخذوا أقصى درجات الالتزام بالتعليمات لضمان سلامة المسافرين. مئات الموظفين الذين تسابقوا في الترحاب بضيوفهم تسلحوا بالكمامات والقفازات بعدما خضعوا إلى قياس درجات الحرارة أسوة بالضيوف أنفسهم الذين تدبروا أمرهم بالإجراءات الاحترازية الصارمة قبل وبعد وصولهم إلى صالات السفر. مواقف سيارات الأجرة في المطارات التي ظلت خالية في الفترة السابقة عادت إلى حيويتها على عجل، صحيح أن حركتها ظلت محدودة أمس، لكن واقع الحال يشير إلى أن الحياة ستعود إليها أكثر نشاطا في الساعات القادمة. واتخذت سلطات الطيران المدني مزيدا من الإجراءات الوقائية لتطبيق قواعد التباعد باستخدام التقنية الحديثة في إنهاء إجراءات المسافر من لحظة وصوله إلى المطار حتى صعوده إلى الطائرة وجلوسه على مقعده. أما شركات السفر والسياحة التي استقبلت عودة الرحلات الجوية الداخلية بالارتياح، تأمل في عودة الرحلات الدولية لتعويض تداعيات الجائحة.. واعتبرت العودة المحلية بشرى خير في استئناف الطيران لكل دول العالم.