-A +A
«عكاظ» (جدة)
ترك القيادي في حزب العمال الكردستاني مراد قريلان بصمته في مدينة عفرين منذ عقود، ففي نهاية السبعينات كانت معظم المناطق الكردية تعيش حالة يأس بعد انكسار ثورة ملا مصطفى البارزاني عام 1975، ذلك أن كردستان العراق كانت منبع الأحلام للكرد في المنطقة، ونتيجة التأثيرات الكردية الممتدة من السليمانية إلى عفرين آخر منطقة كردية في سورية.

بعد ما يقارب خمس سنوات من الانكسار الكردي في المنطقة، وفي مطلع الثمانينات بدأ حزب العمال الكردستاني نشاطه بين أكراد سورية، وكانت لعفرين خصوصيتها في اهتمامات الحزب ولعل هذا ما لمسناه في زيارة تلك المدينة؛ إذ إن العديد من الشبان من عفرين كانوا يقاتلون في جبال قنديل مع قائد حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا عبدالله أوجلان عادوا إلى مدينتهم مع بداية الأزمة السورية.


في بداية الثمانينات تولى مراد قريلان تأسيس الشبكة الحزبية في هذه المنطقة الجبلية. وباتت مع مرور الزمن أكثر المناطق التي توالي حزب العمال الكردستاني. البصمة التي تركها قريلان ورفاقه في الثمانينات والتسعينات ما زالت قائمة في الروح العسكرية التنظيمية، لذا فإن حزب الاتحاد الديموقراطي القريب أيديولوجيا من حزب العمال الكردستاني، يعد الوريث الحقيقي للإرث الكردستاني في سورية.