-A +A
«عكاظ» (جدة) okaz_online@
رغم إعلان الكرملين اليوم (الأحد) عن قمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن في يونيو القادم، وضعت موسكو الولايات المتحدة في «قائمة الدول غير الصديقة». وشدد الكرملين على أن انعقاد القمة يتوقف على العديد من العوامل، فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن موسكو مستعدة لاتخاذ إجراءات جديدة إذا استمر التصعيد الأمريكي.

وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، كشف أن بلاده تلقت إشارة من واشنطن للاستعداد للقاء بين زعيمي البلدين، مؤكداً أنه سيتم النظر فيها. وقال في حديث لوسيلة إعلام محلية رداً على سؤال عن موعد اللقاء المحتمل بين الرئيسين، بأن الحديث يدور عن يونيو القادم، وقد تم طرح مواعيد أولية محددة رفض الكشف عنها، مؤكداً أن هناك إشارات من الجانب الأمريكي «بشأن رغبته في عقد اللقاء، لكن مناقشة القمة المحتملة على المستوى العملي بين الطرفين لم تنطلق بعد».


وشهدت العلاقة بين روسيا وأمريكا أخيراً تصعيداً كبيراً، على خلفية ملفات تتعلق بحقوق الإنسان واللقاحات وسورية وأوكرانيا وغيرها من الأمور العالقة بين الطرفين. لكن مازاد الطين بلة العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على شخصيات روسية بعد إعلانها نيتها محاسبة موسكو على تصرفاتها العدائية والمتهورة شملت طرد دبلوماسيين.

وفي تطور يشي بتصعيد كبير، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم (الأحد)، أن الولايات المتحدة ضمن قائمة «الدول غير الصديقة». وقالت «يجري الآن تشكيل قائمة الدول غير الصديقة التي سيتم منعها من توظيف الروس للعمل في بعثاتها الدبلوماسية». وأضافت: «هذه ليست أعمالاً عدوانية من جانب روسيا ولكنها إجراءات للرد على الخطوات العدائية من دول أخرى».

والأسبوع الماضي، هددت روسيا بخفض التمثيل الدبلوماسي الأمريكي إلى 300 إذا لم تغير واشنطن سلوكها، وطلبت من 10 دبلوماسيين أمريكيين مغادرة روسيا.

يذكر أن الولايات المتحدة فرضت في 15 أبريل الجاري، مجموعة واسعة من العقوبات ضد موسكو لمعاقبتها على تدخلها المزعوم في الانتخابات الأمريكية لعام 2020 والتسلل الإلكتروني والقيام بممارسات استفزازية ضد أوكرانيا وغيرها من الأنشطة «الخبيثة».