الأمير عبدالعزيز بن سلمان
الأمير عبدالعزيز بن سلمان
-A +A
«عكاظ» (الظهران) okaz_online@
كشف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن ما تطمح إليه الوزارة هو ألا تكتفي الشركات العالمية بنقل مكاتبها الإقليمية فحسب، بل أن تنقل مقراتها العالمية إلى الظهران، يأتي ذلك بعد إعلان فتح نحو 81 شركة عالمية مقراتها الإقليمية في الرياض أخيراً.

وقال وزير الطاقة، خلال منتدى ومعرض اكتفاء 2023: «أنا هنا اليوم لأحاول أن أخبركم بقصة مقنعة، آمل أن تشجعكم جميعاً على المشاركة وألا تنقلوا مكاتبكم الإقليمية فحسب إلى هنا، كان ذلك حلم الماضي، أمنية الماضي، أما اليوم وغداً فإننا نأمل وفي اعتقادي أن لنا في ذلك مبرراً أن تنقلوا ربما مقراتكم العالمية أيضاً إلى الظهران».


وأضاف: «السعودية ستستثمر تريليون ريال حتى عام 2030 لتحقيق هدف توليد طاقة أنظف، وإضافة خطوط نقل وشبكات توزيع جديدة، بهدف تصدير الطاقة في نهاية المطاف إلى العالم وإنتاج الهيدروجين النظيف».

وبين أنه يجري العمل على زيادة إمدادات البترول والغاز بشكل كبير، ومضاعفة شبكة الغاز الرئيسية، وهناك عدد من المشاريع قيد التطوير حالياً، وفي طريقها لتصبح قيد التشغيل بشكل كامل، ونطمح للمزيد.

وكشف أنه يجري العمل على تسريع وتيرة عمل مرافق تحويل السوائل إلى كيماويات لزيادة المواد الأولية للبتروكيماويات.

وأكد أن السعودية مصممة على أن تكون المصدر الرائد للهيدروجين، إضافة إلى توفير الهيدروجين النظيف للاستخدامات المحلية في الصناعات الثقيلة، لإنتاج المنتجات الخضراء، مثل الفولاذ الأخضر، والألمنيوم الأخضر، والأسمدة وغيرها بأسعار تنافسية من الهيدروجين النظيف.

وأشار إلى أن هذه الخطوات ستمكن من بناء مراكز صناعية في جميع أنحاء المملكة، مع وجود المواهب والمقومات السعودية لخدمة صناعة الطاقة الإقليمية وغيرها من المنظومات الاقتصادية.

وفي ما يتعلق بالتوطين، قال إن تعزيز التوطين يقوي أمن إمدادات الطاقة ويعزز مرونة سلاسل الإمداد ويقلل المخاطر الناجمة عن الصدمات الاقتصادية، مبيناً أنه يشكل مستقبلنا ومستقبل الأجيال السعودية المقبلة.

وأشار إلى أن وزارة الطاقة تمثل عاملاً محفزاً ومحركاً لبرنامج التوطين بالشراكة مع كيانات حكومية وخاصة مختلفة، مبيناً أن برامج توطين الطاقة كبرنامج «اكتفاء» و«نساند» و«بناء» مكنت عديداً من الشركاء الدوليين من التعاون في تدشين أكثر من 200 منشأة تصنيع.