-A +A
مريم الصغير (الرياض) Maryam9902@

أكد رجل الأعمال والمستثمر في قطاع الأغذية أحمد بن سعد أن سوق الغذاء في المملكة يعد الأكبر والأكثر جاذبية في منطقة الخليج والشرق الأوسط، لافتا إلى أن المملكة تشهد نموا سريعا في استهلاك المواد الغذائية مدفوعا بالزيادة المتصاعدة في عدد السكان، وكذلك السياسة التسويقية التي ينتهجها هذا القطاع من خلال التنويع في السلع والخدمات والاهتمام بالنوعية والجودة، هذا فضلا عن إدخال عوامل المتعة والترفيه في العملية التسويقية، والتحول في السلوك الاستهلاكي وارتفاع الوعي لدى المستهلك.

وكشف ابن سعد أن حجم سوق المأكولات والمشروبات في السوق السعودية يتجاوز الـ 150 مليار ريال، ولهذا يعتبر الاستثمار في هذا القطاع من أنجح الاستثمارات التجارية، مبينا أنه بسبب هذا النمو توفر المملكة العديد من الفرص الاستثمارية لشركات الغذاء والمشاريع.

وأوضح أنه على الرغم من التحديات الاقتصادية التي فرضتها جائحة كورونا، إلا أنها أنعشت قطاع الأغذية الذي شهد صعوداً كبيراً وتربع على جميع القطاعات التي شهدت تراجعاً كبيراً في حجم مبيعاتها خلال الجائحة مُحققًا نحو 60 %.

وأشار إلى عدم ظهور أي إشارات لتباطؤ سوق الأغذية في المملكة، مؤكدا أنه يبدو في وضع جيد للنمو بمعدل كبير في المستقبل القريب، متوقعا أن ينمو القطاع بنسبة 6 % خلال الفترة القادمة، كما توقع تزايد الطلب المحلي والإقليمي والدولي على المنتجات الغذائية السعودية.

ولفت إلى أن السعودية تشتهر بمنتجاتها الغذائية الأصيلة ولديها الإمكانيات اللازمة لاقتطاع حصة كبيرة من السوق العالمية للأطعمة الحلال، فهي سوق ضخمة تبلغ قيمتها 1.3 تريليون دولار، فضلا عن امتياز قطاع الصناعات الغذائية التي تتميز بالعديد من الخصائص؛ منها الميزة التنافسية، ودعم الحكومة، إضافة إلى وجود بيئة مناسبة تتمثل في توافر وسائل النقل، والبنية التحتية، ووجود الكفاءات الوطنية، وكذلك 27 مطاراً جوياً، و10 موانئ بحرية رئيسية، وطرق برية تمتد لأكثر من 200 ألف كم.