-A +A
«عكاظ» (جدة)okaz_online@
قفزت العقود الآجلة للنفط، لثاني جلسة على التوالي، وسجلت عقود الخام الأمريكي وخام برنت كلاهما أكبر مكاسبهما من حيث النسبة المئوية، منذ بدء تداول عقود الخامين القياسيين، بفضل آمال بأن اتفاقا عالميا لخفض الإمدادات حول العالم قد يتم التوصل إليه باجتماع قادم، سجل النفط أكبر قفزة ليوم واحد في تاريخ أسواق الخام بفعل احتمالات خفض في المعروض يعادل ما يتراوح بين 10% إلى 15% من الطلب العالمي.

وأكد وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، عدم صحة ما ورد في تصريح وزير الطاقة الروسي، أخيرا، الذي جاء فيه رفض السعودية تمديد اتفاق (أوبك+) وانسحابها منه، إلى جانب خطواتها الأخرى أثرت سلباً على السوق البترولية.


وأوضح الأمير، أن ما ورد غير صحيح ومناف للحقيقة جملة وتفصيلاً، لافتا إلى أن سياسة المملكة البترولية التي تقضي بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

وأشار إلى أن المملكة بذلت جهوداً كبيرة مع دول (أوبك+) للحد من وجود فائض في السوق البترولية ناتج عن انخفاض نمو الاقتصاد العالمي إلا أن هذا الطرح وهو ما اقترحته المملكة ووافقت عليه 22 دولة، لم يلقَ -وبكل أسف- قبولاً لدى الجانب الروسي، وترتب عليه عدم الاتفاق.

وبين الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام، والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتباراً من الأول من أبريل الجاري؛ ما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار لتعويض النقص في الإيرادات.

واستغرب وزير الطاقة اقحام إنتاج البترول الصخري وهو الأمر الذي يدركه الأصدقاء الروس ومساعيهم وتصريحاتهم في هذا الشأن معروفة، خصوصاً مديري شركاتهم، وهذا لا يخفى على الجميع، كما لا يخفى على أحد أن المملكة أحد المستثمرين الرئيسيين في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية. ولفت الأمير إلى أن المملكة لاتزال تفتح ذراعيها لمن يرغب في إيجاد حلول للأسواق البترولية، لاسيما وقد دعت إلى اجتماع عاجل لدول (أوبك+) ومجموعة من الدول الأخرى في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديراً لرغبه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بحثاً عن توازن السوق.