-A +A
«عكاظ» (ملبورن)

أظهرت دراسة حديثة أن نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي قد تختفي بحلول نهاية القرن الحالي؛ بفعل مخاطر الفيضان الساحلي الناجم عن ارتفاع مستويات المياه في البحار والمحيطات، وذلك مع ارتفاع تكلفة المخاطر البيئية على الاقتصاد العالمي.

ووفقاً للدراسة فإن تلك المخاطر قد تمحو نحو خمس الاقتصاد العالمي أو ما يوازي نحو 14.2 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وكشفت دراسة لدورية Springer Nature العلمية، التي أعدها العلماء في جامعة ملبورن، أنه بحلول العام 2100 سيكون نحو 287 مليون شخص أو 4.1% من سكان العالم عرضة لمخاطر الفيضان الساحلي في المدن المطلة على السواحل حول العالم.

وحول النطاق الجغرافي للمناطق المتوقع تأثرها حيال ارتفاع مستويات المياه في البحار والمحيطات، فإن المدن الساحلية في شمال غربي أوروبا وجنوب شرقي وشرق آسيا، هي أكثر المناطق عرضة للمخاطر، فيما يتوقع أن تتأثر المدن الساحلية في شمال غرب الولايات المتحدة وأستراليا.

واعتمد العلماء في الدراسة على تحليل مستويات البحار خلال الأحداث التي شهدت تقلبات مناخية عنيفة مقارنة مع التوقعات المستقبلية لارتفاعات مستويات البحار، ثم تحديد المناطق الجغرافية الأكثر تأثراً بناء على هذا الأمر ومعرفة مدى مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وقالت الدراسة: «سيؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر المتوقع إلى زيادة في معدلات الفيضانات الساحلية بشكل ملحوظ بنهاية العام 2100 وهو ما سيترتب عليه في نهاية المطاف خسائر قياسية في تلك المدن ستنعكس على الاقتصاد العالمي بشكل حاد إذا لم تتم مواجهتها على النحو الأمثل».

وفي سيناريو سيئ يتمثل في عدم اتخاذ أي إجراءات لمواجهة خطر الفيضان الساحلي، تتوقع الدراسة أن نحو 48% من اليابسة ستتعرض لمخاطر الفيضان الساحلي مع قفزة في أعداد السكان الذين سيصبحون أكثر عرضة للمخاطر بنحو 52%.