ثامر المحيسن
ثامر المحيسن
-A +A
هايل الشراري (الجوف) ‪@Hayl_Mslm
لم يكن رحيل رئيس نادي الجوف الأدبي الثقافي ثامر بن عودة المحيسن حدثاً عابراً في المشهد الثقافي، إذ تفاعل الكثير من المثقفين مع الخبر، وعبروا عن حزنهم لوفاة أحد رموز الثقافة بالمملكة.

المحيسن رغم الرحيل المر لن يغيب عن أعين المهتمين بالثقافة، إذ يتواجد من خلال نتاجه الثقافي ومؤلفاته التي تزين رفوف المكتبات.


ويعد صاحب المسيرة الفكرية الحافلة بالعطاء واحداً من رموز ورجال الثقافة والإعلام بمنطقة الجوف.

خاض تجربةً متنوّعة في مجالات الثقافة والإعلام والفكر، وشهد له كل من عرفه، وأشادوا بخصاله لا سيما خصلة التواضع التي اشتهر بها.

فقد كان -يرحمه الله- من أولئك الذين لم يغيرهم الوقت في التعامل مع الآخرين بتواضع، فضلاً عن مد يد العون لجميع أبناء منطقته.

المحيسن رجل الثقافة والإعلام ورجل التعليم مربي الأجيال، ولد عام 1375هـ، حاصل على مؤهل دبلوم لغة عربية، وحاصل على العديد من خطابات الشكر وشهادات التقدير، وعمل قائداً تربوياً لمرحلتي الابتدائية والمتوسطة بالجوف. عين مديراً لمكتب صحيفة «عكاظ» لمدة 10 سنوات استطاع في تلك الفترة إبراز المنطقة إعلامياً. عمل رئيساً للنادي الأدبي الثقافي في منطقة الجوف خلال الفترة (1435-1441)، واستطاع تسليط الضوء على النهضة السعودية علمياً وفكرياً وثقافياً وحضارياً، وتدعيم العلاقة بين المثقفين والشباب من خلال اللقاءات والصالونات الثقافية، وكذلك ساهم في خدمة الحركة الثقافية بالمنطقة من خلال تعزيز العلاقات بين مثقفي وإعلاميي المنطقة عبر الأنشطة الثقافية بالمنطقة ومحافظاتها لخدمة الشباب.

أصدر باكورة إنتاجه الأدبي بالقصة الموسومة بـ(ثمار الشوك) في عام 1405هـ، وفي عام 1430هـ صدر له كتاب (المجذوب) عن دار البلاد بجدة، ثم أصدر كتاب (قصص منوعة) في عام 1433هـ.

وفي الفترة التي ترأسها بلغ إجمالي إصدارات النادي 30 كتاباً عدا الدوريات والمطبوعات الأخرى.

تُرجم للراحل في كتاب دليل الأدباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الصادر عن دار المفردات للنشر.