جانب من جلسات ملتقى النص في دورته الماضية.
جانب من جلسات ملتقى النص في دورته الماضية.




مثقفات يتابعن إحدى فعاليات ملتقى النص في دورته السابقة.
مثقفات يتابعن إحدى فعاليات ملتقى النص في دورته السابقة.
-A +A
صالح شبرق (جدة) okaz_Culture@
يدشن النادي الأدبي الثقافي بجدة مساء (الثلاثاء) 4 فبراير ، ملتقى قراءة النص في دورته الـ 16، برعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، وبحضور نخبة من المثقفين والأدباء، بمقر النادي الأدبي.

ينطلق الملتقى بعنوان (تحولات الخطاب الأدبي السعودي في الألفية الثالثة)، واختار شخصية الدكتور عبدالله الغذامي للتكريم في الدورة الحالية.


«عكاظ» استطلعت آراء عدد من المثقفين والأدباء حول الملتقى، إذ يقول القاص محمد علي قدس إن ملتقى قراءة النص من أهم نشاطات النادي الأدبي الثقافي بجدة التي كان لها أثرها العميق في المشهد الثقافي بالمملكة والحركة الأدبية ومنذ انطلاقته قبل نحو 20 عاماً، واجهتنا فيه صعوبات في استمراريته وسداد نفقاته نظراً لعدم وجود موارد مالية تساعد إدارة النادي لتغطية تلك النفقات التي غالباً كانت تعد عبئاً على ميزانية النادي السنوية المتواضعة، والحق يقال إن إصرار الراحل عبدالفتاح أبومدين -يرحمه الله - كان له الدور الأبرز في استمرار عقد الملتقى كل عام حتى أننا كنا نستلف من البنك بضمان وصول الدعم السنوي للأندية الذي كان بالكاد يغطي نفقات ومصروفات النادي، ومن ثم لجأ النادي للشيخ عبدالمقصود خوجة -أمده الله بالصحة والعافية- ليعين النادي على تغطية نفقات ملتقى النص سنوات عدة، ومما لا شك فيه أن النادي استطاع من خلال مجلسي الإدارة في عهد الدكتور عبدالمحسن القحطاني والدكتور عبدالله السلمي أن يحافظ على استمرارية الملتقى وتطويره والتوسع في استثمار نشاطه بحيث أضيف للملتقى إضافة مهمة تتمثل في تكريم الأدباء وتخصيص جزء من أوراق البحث في الملتقى عن أدبهم وعطائهم الأدبي. وخلص قدس للقول: يجب ألاّ ننسى الأسماء التي ساهمت في نجاح الملتقى وهي أسماء النقاد من الجنسين الذين أثروا الملتقى بأوراق بحث تعد من أهم مراجع البحث النقدي ودراساته وقد استمر النادي في إصدار تلك الأوراق في مجلدات يوفرها للباحثين والدارسين. وفي اعتقادي أن مثل هذا الملتقى لا بد أن يكون من أهم اهتمامات الوزارة عوضاً عن النشاطات التي تنفق عليها الوزارة الكثير من المال ولا تعود على الحراك الأدبي بالفائدة المرجوة.

من جانبه، قال نائب رئيس نادي الباحة الأدبي سابقاً الدكتور عبدالله غريب إن عنوان الملتقى هذا العام يتماهى مع الرؤية 2020 التي بدأت معالمها مع بداية هذا الشهر يناير 2020 ومع انطلاقة رؤية المملكة 2030 التي يشرف على تنفيذها مباشرة سمو ولي العهد الأمين، وقد اختار رئيس وأعضاء النادي واللجنة العلمية عنواناً مميزاً لهذه الدورة (تحولات الخطاب الأدبي السعودي في الألفية الثالثة) في محاور عدة تنضوي تحت هذا العنوان، ولنجاح هذا الملتقى الذي يعتبر واسطة عقد نشاطات النادي الأدبي بجدة ومع هذا يحز في النفس أنه يأتي في غياب مؤسس هذا الملتقى الأديب عبدالفتاح أبو مدين رئيس النادي الأسبق – يرحمه الله – عزاؤنا في أن هذا الإرث الثقافي المميز قد وجد اهتماماً من رؤساء النادي السابقين وحتى رئيس وأعضاء المجلس الحالي بقيادة عبدالله السلمي ومعاونيه واللجان التي تم تشكيلها لتنفيذ هذا الملتقى الذي حشد النادي له جميع الإمكانات لنجاحه في ظل حضور مكثف ورعاية كريمة من مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رجل الثقافة الأول في المنطقة الذي يدعم ويشجع كل نشاط ثقافي يبرز منطقة مكة ومثقفيها.

أما مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة محمد آل صبيح، فأوضح أن ملتقى قراءة النص وضع بصمة واضحة المعالم في مشهدنا الثقافي تتسم بالإبداع والتميز، واستطاع أن يعيد الوهج لمدينة جدة كونها منارة للثقافة والفنون والمتابع للملتقى يدرك حجم العمل الكبير الذي يقوم به الزملاء في نادي جدة الأدبي بقيادة الدكتورعبدالله السلمي رئيس النادي لتحريك الجمود والنهوض بالحراك الثقافي وتعميق المعرفة وتوسيع دائرة الوعي، ويطرح ملتقى قراءة النص الـ16 الذي جاء بعنوان «تحولات الخطاب الأدبي السعودي في الألفية الثالثة» 8 محاور، وفي اعتقادي أن اختيار محور ملامح الهوية الوطنية وتجلياتها في الخطاب الأدبي، له أهمية كبيرة إذ يأتي والمملكة تترأس قمة 2020 مما يعزز المفاهيم ويرسخ القيم ويحمل كذلك رسالة المثقف السعودي للعالم، كل الشكر لنادي جدة الأدبي ولإدارته والقائمين على الملتقى .