بن سلمة والشهري وامقاسم مع طلبة اللغة العربية في جامعة بكين.
بن سلمة والشهري وامقاسم مع طلبة اللغة العربية في جامعة بكين.
يحيى امقاسم أمام كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية بجامعة بكين.
يحيى امقاسم أمام كلية الفلسفة والعلوم الإنسانية بجامعة بكين.
-A +A
«عكاظ» (بكين) Okaz_Culture@
انطلاقاً من التعاون بين وزارة التعليم ومركز البحوث والتواصل المعرفي في الرياض، زار الروائي السعودي والمستشار القانوني يحيى امقاسم جمهورية الصين الشعبية ضمن وفد يضم عددا من المثقفين والأكاديميين والباحثين السعوديين بدعوة من الحزب الحاكم. وشملت الزيارة الوقوف على التجربة الصينية في مجالات مختلفة، ومنها التعرف على مشروع «طريق الحرير» الذي أطلقته الصين 2013. وقد عقد الوفد العديد من اللقاءات مع الجانب الصيني واستعرض رؤية 2030 التي تأخذ من التاريخ ما ينهض بمتطلباتها ومبادراتها وتحدد أوجه التقارب مع المشروع الصيني الذي يأتي من حمولة ثقافية وحضارية اتصل ذات يوم بالجزيرة العربية وتقاسم معها ملامح نهضة تجارية في زمن مبكر هو جزء لا ينفصل من عمر وإرث أرض المملكة العربية السعودية التي استنهضت كل مكوناتها الثقافية لبناء رؤيتها 2030 بداية من عام 2016م. ويتقدم مشروع «طريق الحرير» على جغرافيا شاسعة تستنطق الماضي الذي كان عليه الطريق، ويأخذ من المدن والدول الآسيوية والأوروبية خريطة عمل تتمدد بعدد الاتفاقيات التي تبرم مع تلك الدول.

من جهة أخرى، اطلع الوفد على تجربة تعليم اللغة العربية الذي بدأ مع أول قسم افتتح في جامعة بكين عام 1946؛ أي قبل تأسيس الجمهورية بثلاثة أعوام. وذكر امقاسم أنّ الوفد السعودي، برئاسة أستاذ الإعلام سابقاً الدكتور عبدالعزيز بن سلمة ومشاركة عضو مجلس الشورى الدكتور فايز الشهري وعدد من الباحثين، كان قد زار مكتبة الملك عبدالعزيز العامّة في قسم اللغة العربية في جامعة بكين واطلع على محتويات المكتبة وأنشطتها واستمعوا إلى شرح كامل عن هذا القسم الذي يعد من أقدم الأقسام في الجامعة ويلقى إقبالاً كبيراً من الطلبة الصينيين.


وثمّن الروائي يحيى امقاسم لوزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ دعمه لهذه الزيارة «إيماناً منه بتوثيق تواصل المثقف السعودي مع الأوساط الصينية تحديداً وفي مرحلة تذهب فيها المملكة على تنويع مصادر مشاريعها التنموية وإحيائها تراثها لدى الآخر المتحفز لهذا الجانب المهم من تاريخ أرض الجزيرة العربية». مؤكدا على حرص وزير التعليم تجاه الملحقيات الثقافية وأثرها في حراك اللغة العربية وغيرها من مكوننا الثقافي وتفعيل أنشطتها في الدول المضيفة لها.