-A +A
«عكاظ» (جدة)

استقبل النادي الفرنسي بجدة السفير الفرنسي لدى المملكة لودوفيك بويّ في الأمسية السعودية الفرنكفونية التي تهدف إلى استعراض الثقافة السعودية للجالية الفرنسية والفرنكفونية.

ونظم مجموعة من الفرنسيين والسعوديين الناطقين باللغة الفرنسية فعالية فريدة من نوعها بمرافق بيئية سياحية ترفيهية تشمل خياما ونماذج للمباني التقليدية من مختلف مناطق السعودية كالبيت الحجازي والحصن الحجري الجنوبي والعشة الجازانية والبيت النجراني والدار الحائلي وبيوت الشعر وبئر المحالة التراثي.

وقال سفير فرنسا لدى المملكة العربية السعودية بوي: «يسعدني أن أشارك في هذه الأمسية الفرنكفونية التي ينظمها نادي جدة الفرنسي في موقع قرانا السياحي الجديد بمناسبة مهرجان الفرنكفونية لعام 2023م. اليوم هناك أكثر من 88 دولة انضمت إلى هذا المجتمع و321 مليون ناطق باللغة الفرنسية و51 مليون شخص يتعلمون اللغة الفرنسية».

من جانبهم، قدم المشتركون فعاليات وأنشطة مختلفة مثل ركوب الجمل في الصحراء وزيارة متحف نموذجي للتراث الوطني يعرض الأزياء التراثية والجلسات ومقتنيات الأجداد والمنسوجات، إضافة إلى إلقاء شعر فرنسي مترجم باللغة العربية.

من جانبه، قال إبراهيم الغامدي الذي عاد إلى الوطن بعد استكمال دراسة القانون من جامعة بوردو: «نحن هنا اليوم للاحتفال بالثقافة السعودية، ولنعرّف من خلالها القيم وعادات وتقاليد المملكة العريقة، بما في ذلك الكرم والشهامة والضيافة والحفاظ على العلاقات الأسرية القوية، فضلا عن القيم والمبادئ الإسلامية».

وأضاف: «كانت المعالم الأولى في العلاقة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا زيارات الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود آنذاك إلى فرنسا عامي 1927 و1932، والتي عززت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ومنذ ذلك الحين، تم وضع العديد من المبادرات لتعزيز التبادلات الثقافية بين المملكة العربية السعودية والبلدان الناطقة بالفرنسية، مثل إنشاء المعهد الفرنسي في المملكة العربية السعودية في عام 2010».

وقدمت المشتركة ليان دمنهوري، وهي خريجة تخصص العلوم السياسية من جامعة سيانس بو باريس، فقرة عن التطورات في مجال تمكين المرأة في ظل رؤية 2030، وقالت: «أردنا أن نقدم تجربة فريدة من نوعها ليتعرف الزائر على الثقافة والتراث بأسلوب ترفيهي وممتع. وتم اختيار موضوع تمكين المرأة ضمن برنامج الفعالية لنستعرض معلومات عن تطورات وإنجازات المرأة السعودية عبر السنوات وكذلك إبراز شخصيات مهمة في مجالات مختلفة حققت نجاحات مميزة نفتخر بها».

كما شاركت سمية جخدار المتخصصة في أدب اللغة الانجليزية من جامعة الملك عبدالعزيز في الفقرة وقالت: «كانت تجربة جميلة ومميزة جدا لنعرّف أيضا رموز ثقافية أخرى مثل الزي التقليدي».

وشارك طاهيا الحلويات السعوديان أفراح وشقيقها محمد مشاط خريجا معهد لو كوردون بلو العالمي المختص بفنون الطهي بباريس، في الفعالية بتقديم حلى فرنسي بمذاق سعودي مثل الماكارون بنكهة القهوة السعودية وغيرها من الحلويات الشهية.
وتأتي الفعالية ضمن فعاليات مهرجان الفرنكفونية الذي يقام في شهر مارس كل عام لتعزيز اللغة الفرنسية والتنوع الثقافي واللغوي بين البلدان الأعضاء في المنظمة الدولية االفرنكفونية البالغ عددها 88 بلدا.