أدونيس متحدثاً في الرياض عن إرث وحضارة المملكة.
أدونيس متحدثاً في الرياض عن إرث وحضارة المملكة.
-A +A
علي الرباعي (الباحة) Al_ARobai@
أكد الشاعر المفكر السوري علي أحمد سعيد (أدونيس) أن إرث المملكة الحضاري والأدبي يبوِّئُها مرتبةً أولى في الشعر، وأنه يرى في الصحراء امتداده العربي الموغل، بما تحويه من طاقة هائلة من الإرث والأسرار. وثمَّن صاحب «موسيقى الحوت الأزرق» دعوته لزيارة المملكة، موضحاً أهميّة الثقافة في تعزيز أنسنة الشعوب، فيما كشف علاقته بالمكان والزمان والإنسان عبر ثلاثة فضاءات، مستعرضاً سيرةً مثيرةً ثريّةً تمتد نحو تسعة عقود وأوجزها على مسرح قصر الثقافة بحي السفارات في 40 دقيقة.

وتنوّع الحوار انطلاقاً من الأسئلة، بدءاً من سؤال عن بعض تفاصيل حياته، وسبب اختياره لاسم «أدونيس»، مروراً بالأسئلة ذات الحساسية الكبيرة؛ ومنها موقفه من الثورة السورية، ورؤيته للمشهد الأدبي والشعري في المملكة. وتحدّث عن عددٍ من القضايا، فيما لم يفوّت الفرصة دون الحديث عن مشروعه الحداثي، وكذا الحداثة والقطيعة الشعرية العربية المعاصرة، والموسيقى الداخلية للنص غير العمودي، أو نصوص التفعيلة.


فيما ثمّن مثقفون بابتهاج كبير قرار دعوة الشاعر أدونيس ليكون بين قرائه ومريديه، إذ قال الكاتب وحيد الغامدي: «لم يكن لهذا المشهد أن يتحقق واقعاً قبل أكثر من 10 أعوام، رغم تصريحات أدونيس نفسه برغبته في زيارة المملكة آنذاك». وأضاف: «الكل سعيد بلقاء هذا الرمز المحرّم علينا من قبل اللقاء به»، مؤكداً أن قاعة «قصر الثقافة» غصّت بحضور غفير من مختلف شرائح الوسط الثقافي في المملكة ومن مدن عدة كذلك.