-A +A
علي الرباعي (الباحة)

علمت «عكاظ» أن كرسي معهد العالم العربي، الذي انتهت فترة مديره السابق الدكتور معجب الزهراني، يتنافس عليه؛ الشاعر العراقي ؛ شوقي عبدالأمير، والروائي العراقي علي بدر، فيما تنافسهما مرشحة تونسية، لم يتم الإفصاح عن اسمها، وربما تكون حاضرة عبر جهات عدة داعمة لها.

وعادة ما تثير فترة الترشح لإدارة المعهد، سجالاً وجدلاً واسعاً؛ بين النخب؛ بخصوص دوره وجدواه وقناعات الفرنسيين، بدوره ؛ وتمويله وتطلّعاته، برغم الإجماع على أهمية الصرح الثقافي الأوحد من نوعه في أوروبا والعالم.

ويرأس المعهد الوزير المثقف (جاك لانغ)، ويعد أبرز شخصيات المشهد الثقافي الفرنسي، وشغل منصب وزير الثقافة من 1981 إلى 1986، ومن 1988 إلى 1993، وتولى في الفترة نفسها أيضاً منصب وزير التربية والتعليم من 1992 إلى 1993، و من 2000 إلى 2002. وأسهم في إثراء المشهد الثقافي بتأسيسه لعدد كبير من المشروعات الثقافية الضخمة كمتحف «لوفر»، و «المكتبة الوطنية»، و «معهد العالم العربي»، ونظم مهرجانات وفعاليات ثقافية وفنية متميزة في فرنسا وخارجها، وأدار المعهد لثلاث فترات الناقد والأكاديمي الدكتور معجب الزهراني الذي استلم الإدارة من الأكاديمية منى عابد خزندار.

يذكر أن معهد العالم العربي تأسس في باريس عام 1980م إثر اتفاق فرنسا وعدد من الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية على تأسيس مؤسسة للتعريف بالثقافة والحضارة العربيتين في فرنسا، لتكون جسراً بين فرنسا وأوروبا من ضفة، والعالم العربي من ضفة مقابلة؛ والمعهد خاضع للقانون الفرنسي، ويعد مؤسسة ذات نفع عام، لدعم علاقات فرنسا السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بالعالم العربي.