العساف يلقي كلمته في حفل تكريمه بأدبي الشرقية.
العساف يلقي كلمته في حفل تكريمه بأدبي الشرقية.
-A +A
«عكاظ»(الدمام) Okaz_online@
قال الناقد الدكتور عبدالله بن خلف العساف إن المنتج الإبداعي في المملكة (الشعر، القصة، القصيرة، الرواية، والفن التشكيلي) يتقدم بمسافات على النقد، فالنقد لا يرتقي إلى مستوى الإبداع الأدبي.

وأضاف العساف في كلمة ألقاها خلال حفل تكريمه الذي نظمه أخيرا، نادي المنطقة الشرقية الأدبي: «لم أكن بعيداً خلال السنين التي انطوت عن الحراك الثقافي في المملكة، وبخاصة ما يتعلق بالإبداع الشعري. فقد كتبت أكثر من ٤٠٠ دراسة في نقد الشعر الجديد في المملكة العربية السعودية.


وقد اعتمدت في كل ذلك على معايير محددة في تقويم هذا المنتج منطلقاً من تخصصي الدقيق»

وصف العساف أدبي الشرقية بأنه البيت الآمن الجميل الذي تغمره السكينة وتنمو على جدرانه المحبة وتتدلى من أسقفه عناقيد العطاء.

ثم عبر بقوله: «ممتن لهذا البهاء الذي نثرتموه في هذا المكان الجميل أدبي الشرقية، وممتن لمن كانوا سببا في كل هذه المحبة والود».

وتضمن برنامج الحفل الذي قدمه الشاعر متعب بن سعد الغامدي عدداً من الكلمات والقصائد الشعرية حيث ألقى الأمين المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الناقد محمد بن عبدالله بودي كلمة قال فيها إن هذا التكريم يأتي إيماناً من النادي بدوره الأدبي والثقافي في تقدير جهود الأدباء والمثقفين، وأضاف أن المحتفى به من أبرز النقاد في الوطن العربي فقد أمضى مسيرة حافلة بالعلم والنقد والأدب في رحاب جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وفي أروقة نادي المنطقة الشرقية والتي تجاوزت 27 عاماً، وواكب الشعر السعودي عبر دراساته النقدية المطبوعة ومقالاته الصحفية النقدية المنشورة في صحفنا المحلية التي وجهها لتقويم المنتج الشعري لشعراء المملكة العربية السعودية، وأسهم في دعم مشاريع النادي وفعالياته. حيث حكّم العديد من الدواوين الشعرية التي أصدرها النادي وهو من أوصى بنشرها وطباعتها، وكان أيضًا عضوًا في لجان تحكيم مسابقات النادي الشعرية مثل مسابقة رمضان شهر الرحمة، ومسابقة الشعر يتفاءل في مواجهة كورونا، ودردشة العيد. وكذلك فعاليات رواق بحور في النادي عندما شارك في فعاليات المنصة النقدية في تحكيم ونقد نصوص الشعراء وتوجيههم، بالإضافة لعضويته في اللجان العلمية التي صاغت محاور ملتقى دارين الثقافي الدولي الثاني وحكّمت البحوث المشاركة في الملتقى، وكذلك مشاركته في صياغة نظام «جائزة الموقف الأدبي» التي لم تعلن نتائجها بعد.

بعد ذلك ألقى الشاعر ماجد بن محمد الجهني قصيدة منها:

لا لم تغب فالذكرياتُ شهودُ

ومدادُ حبرك للقريضِ وقودُ

بيضُ القصائد في رحابك أذنت

أنت الوفاءُ، وجسرُهُ الممدودُ

كما قدم الشاعر مصطفى حسن أبو الرز قصيدة قال فيها:

أناشدك الآن هلا أعدت النظر

وهلا تجنبت هذا السفر

وهلا ظللت هنا

كي يظل انهمار المطر

بعد ذلك قدم رئيس قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور رامي بن عبدالعزيز الشبل، كلمة شكر فيها نادي المنطقة الشرقية الأدبي على هذا التكريم، مثمناً جهوده في خدمة الأدباء ومنهم الناقد عبدالله العساف الذي نذر وقته وجهده في الارتقاء بالذائقة الأدبية نقداً وبحثاً وتعليماً.

ومن بين شعراء الحفل ألقى الشاعر عبدالصمد بن أحمد المطهري:

هنا المروءة من أنفاسنا عبرت

بطيبها ما اختفت في سترة الحجب

كما ألقى نائب رئيس نادي المنطقة الشرقية الأدبي وعضو هيئة التدريس بقسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن محمد التويجري، كلمة شكر فيها المحتفى به نظير مسيرة العطاء والبذل التي قاربت ثلاثة عقود.

وشارك الشاعرعلي بن عبدالرحمن الزهراني بقصيدة منها:

سبعٌ وعشرون انقضت في همةٍ

جادت بها روحٌ وقلبٌ جادا

بعدها قدّم الأمين المساعد لاتحاد الأدباء والكتاب العرب ورئيس مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي الناقد محمد بن عبدالله بودي ورئيس قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور رامي بن عبدالعزيز الشبل، تذكارًا تقديريًا للمكرم الناقد عبدالله بن خلف العساف.

كما تسلم رئيس قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور رامي بن عبدالعزيز الشبل، إهداءً من إصدارات نادي المنطقة الشرقية الأدبي من رئيس النادي.

كما قدم عضو مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي وعضو هيئة التدريس بقسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور عبدالكريم بن صالح الزهراني، إهداءً خاصًا للناقد عبدالله العساف.

بعد ذلك أقيم حفل توقيع كتاب «بحوث جمالية في الشعر الجاهلي» والذي طبعه نادي المنطقة الشرقية لمؤلفه الناقد عبدالله خلف العساف.