-A +A
علي الرباعي (الباحة) @Al_ARobai

رحل في كيب تاون الكاتب الروائي الجنوب أفريقي ويلبر سميث (88 عاماً)، وأعلن حسابه الرسمي على تويتر «يؤسفنا أن نعلن وفاة المؤلف المحبوب ويلبر سميث بشكل غير متوقع بعد ظهر أمس (السبت)».

وأوضحت دار «ويلبر سميث بوكس» في بيان عبر موقعها الإلكتروني أن ويلبر سميث رحل في المنزل إثر قضاء الصباح في القراءة والكتابة، مع زوجته (نيسو)، وعدّته مؤلفاً عالمياً احتلت كتبه صدارة المبيعات.

وقال مكتبه في تغريدة: «نحن ممتنون جداً لملايين المعجبين في جميع أنحاء العالم الذين قدروا كتاباته الرائعة وانضموا إلينا جميعاً في مغامراته المذهلة».

وقدم الكاتب الجنوب أفريقي، المولود في زامبيا، روايته الأولى «عندما يتغذى الأسد» عام 1964، وعلى مدى 60 عاماً من حياته نشر 49 رواية وباع أكثر من 140 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم، وتُرجمت لأكثر من 30 لغة، وتم تحويل روايات عدة من أعماله إلى أفلام، منها "صراخ في وجه الشيطان".

ولد سميث في زامبيا عام 1933 لعائلة بريطانية، ونشأ وسط الغابات والتلال والسافانا في أفريقيا في مزرعة والديه، وكان أيضاً صياداً كبيراً للحيوانات، وحصل على رخصة طيار، وكان غواصاً بصفته ناشطاً في مجال الحفاظ على البيئة، وأدار محمية الألعاب الخاصة به وامتلك جزيرة استوائية في سيشيل. وينسب الفضل إلى والدته في تعليمه حب الطبيعة والقراءة، بينما أعطاه والده بندقية في سن الثامنة، وصفها لاحقاً بأنها شكلت له عَلاقة حب مدى الحياة بالأسلحة النارية والصيد.

أصيب سميث بالملاريا الدماغية عندما كان في سن مبكرة وعلق لاحقاً على تلك الحادثة بقوله: «ربما ساعدتني تلك الإصابة، لأنني أعتقد أنه يجب أن تكون مجنوناً بعض الشيء لمحاولة كسب لقمة العيش من الكتابة».

ومن أبرز أعماله سلسلة «ذي كورتني نوفلز» المكونة من 13 رواية عن سيرة عائلة خلال أكثر من 3 قرون منذ بدء استعمار الأوروبيين لأفريقيا وصولاً إلى نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.