عبدالله الحارثي
عبدالله الحارثي




عبدالله الطفيلي
عبدالله الطفيلي




فروع جمعية الثقافة والفنون.. نشاط لافت ومصير مجهول.
فروع جمعية الثقافة والفنون.. نشاط لافت ومصير مجهول.
-A +A
«عكاظ» ( جدة) okaz_online@
شهدت الساحة الثقافية السعودية منذ تأسيس وزارة الثقافة عام ٢٠١٨ الكثير من الجدل والنقاش حول مصير جمعيات الثقافة والفنون التي كانت في زمنها تمارس دور الوزارة في كل ما يتعلق بالشأن الثقافي الفني. ورغم ما كان يشاع عن توجه الوزارة إلى إلغاء الجمعية والاكتفاء بوجود الهيئات الجديدة إلا أنه صدر أخيرا خطاب طلب تسجيل الجمعية في منصة اعتماد التابعة لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ليقفل بذلك الجدل حول بقائها واستمرارية عملها، ولكنه في الوقت ذاته يفتح الباب على الكثير من التساؤلات عن وضع الجمعية بعد هذا التحول.

عدد من المهتمين بالشأن الثقافي أبدوا قلقهم إزاء التحول الجديد وطالبوا بمنح كل فرع من فروع الجمعية في المناطق المختلفة مزيدا من الاستقلالية المالية والإدارية.


الشاعر عبدالله الطفيلي قال إن المتتبع حال الجمعية يجدها تعاني من شح مواردها المالية فميزانيتها تذهب للمركز الرئيسي وبالتالي لا يصل الفروع التي بلغ عددها ١٦ فرعا إلا مبالغ زهيده لا تتجاوز ٥٠ ألف ريال وهذا بكل تأكيد لا يمكّنها من القيام بدورها الفعلي. والسؤال الذي يطرح نفسه: هل سوف يستمر هذا الدعم في ظل التحول؟ وكيف يمكن إعادة توظيفه بطريقة منصفه للفروع بحسب المناطق وعدد السكان وغير ذلك من المعايير؟

من جانبه، كشف عبدالله الحارثي عن قلقه البالغ إزاء التحول الجديد وقال أخشى أن تفقد الحركة الثقافية والفنية كيانات حيوية كان دورها ملموسا للجميع، ويتم تعويضها بجمعيات جديدة لا تستطيع تقديم المأمول منها. وأضاف: في حال تأسيس جمعيات جديدة يجب أن تحظى بدعم يسهم في تفعيل حراكها الثقافي والفني. ولم يخف الحارثي تذمره من استئثار المركز الرئيسي بجزء كبير من الميزانية المخصصة للجمعية من خلال صرف رواتب عالية ومزايا الانتدابات والسيارات وخلافه ما يستنزف ميزانية الجمعية.

واستطرد الحارثي: رؤية ٢٠٣٠ تشجع على قيام وإنشاء مؤسسات المجتمع المدني ونجد أن بقاء الجمعية بهذا الشكل سيعرضها للفشل ومن الأصلح لها أن تنفرد كل جمعية بمجلس إدارة مستقل يمثل المنطقة ويتم توزيع الميزانية على الفروع مباشرة أسوة بالأندية الأدبية، إذ إن لكل ناد مجلس إدارة وميزانية محددة.