عبدالرحمن سابي
عبدالرحمن سابي
-A +A
عبدالرحمن سابي
على ما أظنُّ

وليسَ مع الظنِ إلا يقينٌ


بأنَّ القصيدةَ روحُ الحياة

وأن العذارى وقد جئنَ منها

غزلن نسيباً كثيرَ الهبات

وفي كلِ وادٍ أراها تمرُّ

وتعبرُ وحيّا من الأحُجِيات

يؤرخُ للعطرِ فينا مقاماً

ويبعثُ في ظلِنا الأمنيات

بها أو عليها

ومن دون ذاك القوامِ لها

لا نتوبُ

وهيهاتَ ننجو

فلا خبزَ للعمرِ إلا رؤاها

ولا ماءَ للروحِ إلا شذاها

وأنّى اتجهنا بغيرِ القصيدةِ

فالخطو جدبٌ بنا

أو شتات

أفي الحرفِ حين نغنيه عونٌ

وفي الجرسِ للعازفين

الثبات

وكيف بدفءِ القصيدةِ نمضي

نُروضُ في عمرِنا الصافنات

هناك احتمالٌ ولا شكَ فيه

بأن القصيدةَ للناسِ عيدٌ

وأن النساءَ بها مسلمات

وأن بقاءَ الجمالِ رهينٌ

بما في المنازلِ من أغنيات

بسحر القصيدةِ يُنفَثُ فينا

فنهرعَ حتى نقيمَ الصلاة

أنا والقصيدةُ روحٌ وريحٌ

عناقٌ تُسرُّ به الكلمات

فضاءٌ من الوردِ ينساب رياً

وبُعدٌ قريبٌ بكلِ الجهات

أنا والقصيدةُ للناسِ أيضاً

سلامٌ تجيءُ به الأمهات

سأمتدُّ فيها وأصلبُّ دوماً

أعودُ بريئاً من الموجعات

تركتُ لهم ما يشاؤون تِبراً

وفزت وربي بالمنجيات

بلونِ القصيدةِ

دفء القصيدةِ

ما في المحارةِ من خلوات

وما الخلقُ دون القصيدةِ خلقٌ

ولا وعيَ في ذمةِ الطرقات

وحبرُ القصيدةِ منه العظات

نموتُ ونُبعَثُ والشدو فينا

وتبقى القصيدة طوقَ النجاة