شارع الشاعر محمد الثبيتي بالطائف.
شارع الشاعر محمد الثبيتي بالطائف.




محمد الثبيتي
محمد الثبيتي
-A +A
«عكاظ» (الطائف) okaz_online@
وجه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل بتسمية أحد الشوارع في الطائف باسم الشاعر الراحل محمد بن عواض الثبيتي رحمه الله.

وأوضح أمين الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل، أنه تمت تسمية شارع بالقرب من منتزه الردف ليحمل اسم الشاعر الراحل. وبين آل هميل أن مبادرة أمير المنطقة تأتي تقديراً للأدب والأدباء، واهتماماً بالرواد والمميزين من أبناء هذا الوطن في المجالات كافة. وتأتي هذه اللفتة الكريمة تكريما لتجربة «سيد البيد» الشعرية التي قال عنها:


مضى شراعي بما لا تشتهي ريحي

وفاتني الفجر إذ طالت تراويحي

أبحرت تهوي إلى الأعماق قافيتي

ويرتضي في حبال الريح تسبيحي

مزملُ في ثياب التور منتبذً

تلقاء مكة أتلو آية الروح

ويعد الشاعر الثبيتي أحد أبرز شعراء الحداثة في المملكة والوطن العربي، واتّسمت أعماله الشعرية بالكثافة وعمق الطّرح وهاجس الذّات التي تحاور النفس، وتغوص في أسبار الكون.

وبرز نبوغه الشعري في مرحلة مبكرة من عمره، وتأثر شعره -يرحمه الله - كثيراً بيئته الصحراوية ومعالمها وتضاريسها، وامتاز بإعادة تشكيل هذه الجغرافيا القاسية واستثمارها وكرسها في قصائده بأسلوب جديد أخرجه من دائرة التّكرار، مقدماً صوراً جديدة يحاكي فيها ذاته التي تخاطب التضاريس.

وولد «سيد البيد» عام 1952م بقرية الشروط بمركز بني سعد بمحافظة ميسان جنوب الطائف، حيث عاش طفولته المبكرة فيها، ودرس فيها سنواته الدراسية الأولى، ثم انتقل إلى مكة المكرمة حيث أكمل المرحلة الدراسية حتى تخرج بدرجة بكالوريوس علوم اجتماعية من كلية المعلمين، وعمل معلماً في وزارة التعليم، ثم انتقل للعمل في المكتبة العامة بمكة المكرمة.

وحصَلَ الشاعر محمد الثبيتي على عدّد من الجوائز الأدبية أبرزها: حصوله على جائزة ولقب «شاعر عكاظ» في النسخة الأولى لمهرجان سوق عكاظ عام 1429هـ، وصدرَت لسيد البيد خمسة دواوين شعرية: ديوان «موقف الرّمل»، وديوان «التضاريس»، وديوان «بوابة الريح»، وديوان «تهجّيتُ حلما.. تهجّيت وهما»، وديوان «عاشقة الزّمن الورديّ».